تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
أبدت مصر توجسها من تحركات مليشيا تجمع الإصلاح (الإخوان) في ريف تعز المحاذي للساحل الغربي لليمن، وتزامن التصعيد العسكري في التربة والحجرية، مع تحركات عسكرية تركية في خليج عدن وباب المندب.
وكشفت مصادر سياسية يمنية، أن زيارة رئيس “حكومة هادي” معين عبدالملك الوحش، لمصر التي بدأها الاثنين، تأتي لطمأنة مصر بشأن مخاوف ابدتها في رسالة سلمها لها السفير المصري في الرياض.
المصادر أوضحت أن السفير المصري غير المقيم في اليمن، التقى الاسبوع الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، مع كل من رئيس “حكومة هادي” ورئيس برلمانه وسلمهما رسالة قادت لزيارة معين القاهرة.
وقالت: إن “معين عبدالملك تلقى رسالة مصرية تبدي قلقا من تحركات الجنرال علي محسن ومليشيا تجمع الإصلاح في الساحل الغربي، بالتزامن مع تحركات لتركيا في البحر الاحمر وخليج عدن وباب المندب”.
حسب ما تداولته وسائل اعلام عن مصادر سياسية في الرياض، فإن “الرسالة المصرية تضمنت تهديدا مباشرا لعلي محسن ومليشيا تجمع الإصلاح (إخوان اليمن)، باعتبارها تعرض الأمن القومي المصري للخطر”.
المصادر السياسية اليمنية في الرياض، أوضحت أن “المعلومات المصرية اشارت إلى دفع قطر جناحا في حكومة معين عبدالملك لتفجير الوضع في الساحل الغربي لليمن وتحديدا في باب المندب بدعم تركي”.
وقالت: إن “السلطات المصرية اعتبرت أن مثل هذه المعلومات المخابراتية التي تلقتها، بالغة الخطورة، باعتبارها تعني فتح جبهة نزاع وتهديد ثالثة لأمن مصر إلى جانب جبهتي ليبيا واثيوبيا، الملتهبتين سياسيا ومرشحتين للاشتعال عسكريا”.
وفقا للمصادر فإن “معين عبدالملك زار مصر، لتهدئة المخاوف المصرية من تحركات الجنرال علي محسن ومليشيا تجمع الإصلاح (الإخوان) في جنوب تعز، وتزامنها مع تحركات عسكرية لتركيا”.
الامر الذي اكده معين عبدالملك في حوار اجرته معه جريدة الاهرام، قال فيه: “زيارتنا للقاهرة تأتي لبحث سبل التنسيق الأمني، وتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.
ولوحظ هجوم مبطن شنته وسائل إعلام تجمع الإصلاح (الإخوان) وناشطوه بمواقع التواصل الاجتماعي، ضد زيارة معين لمصر والاحتفاء الرسمي والاعلامي المصري بزيارته، حد وصفه بـ “المنقاد للاستدعاءات المصرية”.