صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
قال ناطق وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري إن الوضع الوبائي سيزداد خطورة عما هو عليه الآن، كون عملية الترصد والمكافحة والإحالة والعلاج تعتمد بشكل كبير على المشتقات النفطية، وانقطاعها يعني تدهور الوضع الوبائي بشكل أكبر ومتسارع، فضلاً عن إغلاق محطات تعبئة الأوكسجين وآثاره في توقف كل أقسام العناية بمستشفيات الجمهورية، الأمر الذي يهدد حياة كل من فيها أو يحتاجون إليها، وعلى رأسهم مصابو فيروس كورونا ” كوفيد19″ .
وأوضح الحاضري أن حوالي 150 مستشفى وهيئة حكومية و163 مستشفى خاصاً ستتوقف جزئياً أو كلياً، وقد تتحول إلى مراكز إسعاف أولي نتيجة انعدام المشتقات النفطية، مشيراً الى ان أكثر من 25 مليون مواطن سيفقدون الرعاية الصحية نتيجة إغلاق حوالي خمسة آلاف مركز ومستوصف حكومي وخاص في جميع المديريات والقرى، ما يُفقد أكثر من 25 مليون مواطن خدمات الرعاية الصحية .
وأشار الى أن نفاد المشتقات النفطية سيؤدي إلى إغلاق أقسام العمليات الكبرى والصغرى بمختلف أنواعها، وأقسام الحضانات البالغ عددها 275 في المستشفيات الحكومية وأضعافها في المستشفيات الخاصة، مما يهدد حياة المواليد الجدد الذين يحتاجون إليها.
وقال متحدث الصحة: “ستتأثر أيضاً عملية نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف، ما يعني الحكم المسبق بالموت على هؤلاء في منازلهم أو في أماكن إصاباتهم ومرضهم، وستتأثر عملية التخزين للأدوية والمحاليل ما يعني انعدام الأدوية والمحاليل التي تحتاج لتخزين في برادات، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى مضاعفات أمراض أو وفاة كل مريض يستخدم هذه الأدوية”.
ولفت إلى أن نفاد المشتقات النفطية سيؤدي إلى توقف المختبرات التشخيصية والكشافات الحكومية والخاصة، ما يعني تأثر عملية التشخيص السليم والدقيق للمرض من قبل الأطباء والذي بدوره سيؤثر بشكل كبير جدا على وصف العلاج والدواء المناسب والتسبب في مضاعفات خطيرة وغالبا الوفاة.. بالإضافة إلى إغلاق مراكز نقل الدم وأبحاثه، وانعدام الدم المأمون ومشتقاته عن مرضى الثلاسيميا والجرحى والحروق وأمراض الكبد والعمليات وغيرهم .
وأفاد الحاضري أنه في أول ساعات انتهاء المشتقات النفطية المتوفرة حالياً في المستشفيات الحكومية سيتوفى ألف مريض يتواجدون في غرف العنايات المركزة أو في الحضانات، أو من سيحتاجون إلى عمليات قيصرية وطارئة، وأضعاف هذا الرقم في المستشفيات الخاصة، وسيتضاعف الرقم يوما بعد آخر.
وذكر أن مرضى الغسيل الكلوي الذين يبلغ عددهم أكثر من 3500 يخضعون لجلسات الغسيل مرتين أسبوعياً في 13 مركزاً حكومياً سيُحكم عليهم بالإعدام خلال أسبوع، وكذلك بقية الأمراض المزمنة كالأورام السرطانية والجلطات والنزيف وغيرها.