الخليج/وكالة الصحافة اليمنية//
قال مدير برنامج الخليج في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “سايمون هندرسون” إن الملك “سلمان عبدالعزيز” قد يتنازل في الفترة الحالية عن العرش لنجله المفضل ولي العهد الأمير “محمد”، أو يجعله وصيًا على العرش.
وتساءل “هندرسون”، في مقال له بعنوان: “رمال متحركة في بيت آل سعود مع تدهور صحة الملك”: “هل يصبح الأمير محمد بن سلمان (34 عاما) الوصي على العرش خلال فترة مرض والده؟، قبل أن يجيب: “نعم، شرط أن يتولى الوالد إعلان ذلك”.
ولفت “هندرسون” في هذا الصدد إلى أن “بن سلمان لا يريد أن يجد نفسه، عند وفاة والده الملك، في موقف يلتمس فيه موافقة كبار الأمراء الذين يشكلون ما يسمى بـ(هيئة البيعة السعودية)؛ لأن بعضهم لن يمنحه موافقته”.
ورأى أن الظروف الحالية، وخاصة مرض الملك “سلمان”، “تمهد لإمكانية حصول حدث مثير كبير في المملكة، حتى في هذه الحقبة من فيروس كورونا”.
وأشار الباحث الأمريكي إلى أن الحالة المرضية للملك “سلمان” الذي يعالج حاليا في مستشفى بالعاصمة الرياض، وهي التهاب المرارة، لا تهدد الحياة عادة، إلا أن نجله “بن سلمان” مشهور بعدم رغبته في إضاعة أي فرصة.
وعلل “هندرسون” توقعه أن يتنازل الملك لنجله “بن سلمان” عن العرش بأن آلية انتقال السلطة للأخير قد تُجابَه بمعارضة من داخل العائلة المالكة السعودية؛ أي بيت آل سعود.
وذكر، في هذا الخصوص، أن “بن سلمان” نقل، في وقت سابق من هذا العام، ابن عمه الأكبر سنا الأمير “محمد بن نايف” -ولي العهد السابق- من الاعتقال المنزلي في القصر إلى السجن، مع أن الأخير- الذي عانى على الأقل من نوبة قلبية واحدة- هو في أحسن الأحوال مجرد قائد صوري للأمراء السعوديين الآخرين الذين قد يميلون إلى التمرد.