طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “شعب بلاده خلال أكثر من عامين من الحظر وخمسة أشهر من مواجهة فيروس كورونا اثبت أنه صامد في مواجهة الضغوط وأنه لن يركع لها”.
وأضاف روحاني اليوم السبت، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، أن “الشعب الايراني منذ أكثر من خمسة أشهر يعاني من فيروس كورونا وأكثر من عامين يتعرض لأقسى أنواع الحظر الامريكي ولكنه صامد وبكل قوة”، مبيناً أن الشعب عانى من مشاكل اقتصادية وكذلك بالنسبة للقضايا الصحية والتباعد الاجتماعي كل ذلك جعل الشعب أكثر تحملاً وصلابة .
هذا وأكد روحاني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعت التصدي الحاسم لهذا الوباء ضمن اولوياتها وذلك وفقا للمعايير العلمية المعتمدة عالميا”.
وفي معرض الاشارة إلى بدء الموجة الثانية لتفشي كورونا في ايران والعالم، أكد رئيس الجمهورية أن “اللجنة الوطنية وضعت خطتين رئيسيتين لاحتواء هذا المرض في مرحلته الجديدة؛ الاولى تنص على الزام المواطنين باستخدام الكمامات في الاماكن العامة المسقفة ومراكز العمل مع اتباع كامل التعليمات الصحية، والثانية حظر التجمعات واقامة مراسم الفرح والحزن والضيافات داخل البلاد”.
واشار الى أن “انتشار المرض سيستمر حتى نهاية العام وربما يتواصل في العام القادم ايضا، لأن من الصعب تحديد تاريخ لنهاية هذا المرض ، كما أنه قد يتضاعف مستقبلا”.
وتطرق الرئيس روحاني الى أنه “لم يتم التوصل حتى الآن الى علاج أو لقاح لهذا المرض ، كما أننا لم نتوصل الى شروط السلامة اللازم تحقيقها لمواجهته”.
وبالنسبة الى موضوع اقامة مراسم عاشوراء الحسينية (ع) في هذا العام، اكد روحاني على “ضرورة احياء هذه المناسبة الدينية العظمى”، داعياً الى تضافر الجهود بين الشعب الايراني المؤمن والعلماء والمؤسسات الدينية المعنية في سياق اتباع التعليمات الصحية والوقائية المحددة، لتحقيق الاهداف المنشودة على غرار الانجازات المحققة في مناسبات شهر رمضان المبارك.
واكد روحاني ان “مراسم العزاء لمناسبة ذكرى استشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (ع) يجب ان تجري في انحاء البلاد بصورة مهيبة مع الالتزام الدقيق بالبروتوكولات الصحية”، لافتاً إلى أن “صمود وثبات الشعب الايراني امام غطرسة اميركا مستلهم من ثقافة عاشوراء التي جعلت شعبنا مقاوما وراسخا.”