قالت مصادر وصفت بالمطلعة لوسائل إعلام إيرانية، إن المقاتلتين الأمريكيتين اللتين اعترضتا طائرة الركاب الإيرانية في أجواء سوريا يوم الخميس انطلقتا من قاعدة لدولة عربية .
وأوضحت المصادر لقناتي “العالم” و”برس تي في” الإيرانيتين، اليوم الأحد، أن المقاتلتين اقتربتا من الطائرة الإيرانية مرتين خلال 6 دقائق لمسافة خطيرة، بعد انطلاقهما من قاعدة الأزرق شمال الأردن.
وذكرت المصادر أن هذه القاعدة هي نفسها التي انطلقت منها الطائرات التي نفذت عملية اغتيال القائد الراحل لـ”فيلق القدس” للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ورفاقه يوم 3 يناير 2020 في مطار بغداد.
وأوضحت المصادر أن المقاتلتين الأمريكيتين اعترضتا الطائرة الإيرانية مرة فوق قاعدة التنف في الأجواء السورية، وأخرى قرب الحدود اللبنانية السورية.
وقالت إن هذا الأمر يشير إلى أن المقاتلتين الأمريكيتين كانتا تستهدفان الطائرة أو دفعها إلى فخ المضادات الجوية السورية وليس للتأكد من هويتها.
وذكرت مصادر إيرانية وأمريكية متعددة مساء الخميس الماضي أن مقاتلتين أمريكيتين اعترضتا طائرة الركاب لشركة “ماهان” خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى بيروت، في أجواء سوريا.
ولكن القيادة العسكرية الأمريكية المركزية “سينتكوم” قالت لاحقا إن مقاتلة واحدة فقط من طراز “إف-15” تابعة لسلاح الجو الأمريكي رافقت طائرة الركاب الإيرانية من مسافة كيلومتر واحد، وفق ما تقتضيه المعايير الدولية.
وبدورها، وصفت إيران هذا الحادث بغير القانوني، مشددة على أن الولايات المتحدة عرضت الطائرة وركابها للخطر، وقالت إنها تدرس الملابسات وستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة.