مأساة الإخفاء والسجون السرية تتوسع ويزداد عدد ضحاياها في المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة. عشرات الأشخاص ارتقت أرواحهم بين سياط جلادين السعودية من جهة والإمارات من جهة أخرى.. بالمقابل هناك المئات في غياهب سجون محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ولا يعلم وجودهم إلا جلادوهم.
حساب “منبر السجون السرية” تساءل في تغريدة على تويتر: هل هناك من يعلم أن أكثر من 1000 مواطن يمني اعتقل وأخفي قسراً في السجون السرية السعودية في مناطق حضرموت الوادي والصحراء؟
وأكدت التغريدة التي أعاد نشرها المغرد السعودي “مجتهد” أن تهم وذرائع الإرهاب هي التُهمة التي تلفّقها السعودية لكل من يخالفها ويقف ضد مشروعها الإجرامي شرق اليمن، وبها تنتهك حُرماتهم وتستحل أموالهم وتستبيح دماءهم.
خلال السنوات الماضية تناولت منظمات دولية ووكالات إعلامية ملف السجون السرية، ووثقت جرائم مهولة بحق المعتقلين، منها الاغتصاب واعتداءات جنسية مختلفة كشفت إحدى الصور القبيحة للتحالف.
مسلسل الانتهاكات بحق المدنيين أياً كان انتماؤهم “السياسي ـ العملي” في المحافظات اليمنية المحتلة لم يتوقف، بل يزداد اتساعا، ولم تستطع المنظمات الدولية سوى الشجب رغم ما لديها من أدلة، قالت مراراً أنها ترتقي لجرائم حرب وفق القانون الدولي.
ويرى الكثير لا سيما من أبناء المحافظات الجنوبية أن التحالف كشر بوضوح عن وحشية وكراهية تجاه اليمنيين كافة، وهو ما جعل الهجرة تتدفق من كل الفئات في الجنوب إلى رحاب الشمال.