وكالة الصحافة اليمنية
شن كتاب وصحافيون وقادة رأي مقربون من الحكومة السودانية هجوما إعلاميا على السعودية، خلال الأيام الماضية، ما أثار تساؤلات حول أبعاد هذا التطور اللافت، وما إن كان يمثل وجهة النظر الحكومية في الخرطوم.
وكتب الوزير السابق، رئيس تحرير صحيفة «مصادر» (خاصة)، عبد الماجد عبد المجيد: «مثلما أعدنا صياغة طريقة تعاملنا الظرفي والاستراتيجي مع عدة دول من حولنا وبعيداً عنا..، ومثلما أقدمنا على هذه الخطوة، وبشجاعة (التدخل السوداني في اليمن ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية)، نحتاج أن نعيد صياغة أسئلة تعاملنا الظرفي والاستراتيجي مع المملكة العربية السعودية».
أما رئيس تحرير صحيفة «السوداني» الخاصة، والمقربة من الحكومة، ضياء بلال، فكتب قائلاً «يضاعف شعور السودانيين بالإحباط والغضب العاتب، أنّ بنوك الدولة الصديقة المملكة العربية السعودية لا تزال مُمتنعةً عن إنجاز تحويلات السّودانيين المقيمين بها، بينما سبقتها في ذلك بنوك أمريكية وأوروبية».
ووفق الصحافي السوداني، ماجد محمد علي، فإن «الكتابات التي يتبناها صحافيون يمثلون قادة الرأي العام، ومقربون لدرجة كبيرة من الحكومة، وبينهم كتاب إسلاميون تبوأوا مناصبا حكومية، تهدف إلى لفت انتباه حكام السعودية إلى التزاماتها تجاه الخرطوم، التي قطعت علاقاتها مع إيران لأجلها، وشاركتها عدوانها على اليمن».
ولا يستبعد أن «يكون هذا التصعيد معبرا عن رؤية مستقبلية تجاه السعودية وحلفائها، لاسيما أنها تتوجس من الإسلاميين الذين يحكمون السودان، ما يقود إلى انسحاب تدريجي للسودان من التحالف العربي والإسلامي، طالما أنه يجد منهم تجاهلا في أزمته»