متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
قالت مصادر استخباراتية، السبت، إن السعودية تسعى لتشكيل جبهة بالتشارك مع دول المغرب العربي لتجنيب مصر الصدام العسكري مع تركيا وحل الأزمة في ليبيا.
وذكرت المصادر أن اجتماعات وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان آل سعود” مع قادة دول المغرب العربي، الأسبوع الماضي، كانت أولية، واستهدفت مناقشة الخطوات المستقبلية فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، وفقا لما نقله موقع “تاكتيكال ريبورت” المتخصص في معلومات الاستخبارات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتشمل هذه الخطوات إجراء محادثات هاتفية مباشرة بين القادة المغاربيين وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” للاتفاق على تنسيق مشترك للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
ووفقا للوزير السعودي، فإن الجبهة المغاربية سترتكز بشكل أساسي على أدوار تونس والمغرب والجزائر، باعتبارها الدول المعنية بالملف الليبي استراتيجيا وجغرافيا، حسب المصادر.
وحتى بداية هذا الأسبوع، لم يتضح بعد ما إذا كان قادة المغرب العربي متفقين على الدور الذي سيسمحون لـ”بن سلمان” بلعبه في ترتيب الحلول السياسية للأزمة الليبية.
غير أن المصادر ذاتها أشارت إلى أن الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” أبلغ “فيصل بن فرحان” أنه -رغم تقديره للجهود السعودية- إلا أنه يفضل لعب دول المغرب العربي الدور الأساسي في التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
يشار إلى أن اتفاقا يسود الأوساط الدبلوماسية السعودية على أن الدور الذي لعبته المملكة في القضية الليبية لم يكن مرضيا، وكان له أثر سلبي على العلاقة بين “بن سلمان” وقادة المغرب العربي.
إذ ينتقد المغاربة الغطاء السياسي الذي قدمته السعودية لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، لا سيما في محاولته الفاشلة للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس عبر دعمه هجوم قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”.
وترى الأوساط ذاتها أن فشل الهجوم على طرابلس منح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” فرصة للتدخل العسكري واسع النطاق في ليبيا.
وخلال لقاء بالقاهرة، الشهر الماضي، مع ما قيل إنهم “شيوخ وأعيان قبائل ليبية”، دعا الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد”.
ونددت جهات رسمية وقبلية ليبية بالشخصيات التي حضرت لقاء “السيسي”، في ظل اتهامات للقاهرة بدعم مليشيا “حفتر”، التي مُنيت، في الفترة الأخيرة، بسلسلة هزائم أمام قوات حكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليا.
وتعاني ليبيا من منازعة مليشيا “حفتر” لسلطة حكومة الوفاق منذ سنوات، بدعم من دول عربية وغربية، على رأسها: مصر والإمارات وفرنسا وروسيا.