تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لم يكتفي التحالف بتحويل البحار والسواحل اليمنية الى مكبات للنفايات الكيمائية السامة لبعض الدول بل وصل به الامر الى تحويل ميناء عدن الى مستودع لتخزين أطنان من مادة نترات الامونيوم عالية الخطورة .
كمية نترات الامونيوم المخزنة في رصيف عدن التي كشفت عنها مصادر إعلامية ، والبالغة أربعة الف وتسعمائة طن تكشف دور التحالف الكبير في وصول هذه المواد الى عدن خلال فترة سيطرة قوى التحالف على المدينة ، حيث يؤكد مراقبون ان الكمية أكبر بعشر مرات من إستهلاك اليمن من هذه المادة في عشر اعوام ، وهو ما يعني أن إدخال هذه الكمية تم بشكل متعمد من قبل التحالف ، وما أورده عضو اللجنة الاقتصادية العليا للانتقالي الجنوبي بسام المفلحي والذي اشار الى ان سبب إحتجازها من قبل التحالف يعود منعاً لوصولها الى المناطق التي تسيطر عليها سلطة صنعاء وإستخدامها لأغراض عسكرية مجرد ذر الرماد على العيون فمن غير المنطقي ان صنعاء ستقوم باستيراد هذه الكميات عن طريق ميناء عدن الذي يخضع لسلطة قوى التحالف .
ووفق المراقبين فان هناك إحتمالين يقفان حول وصول هذه الكميات الى ميناء عدن الاول ان هذه الكميات كانت في طريقها الى جماعات إرهابية لاستخدامها في عمليات إرهابية داخل اليمن على غرار التفجيرات التي حدثت في العراق خلال السنوات الماضية والتي استخدمت فيها الجماعات الارهابية مادة نترات الامونيوم وبكميات كبيرة .
الاحتمال الثاني ان الامارات ربما سهلت وصول هذه الكميات الى ميناء عدن بشكل متعمد لأستخدمها لاحقاً في تدمير ميناء عدن والذي يعد أكبر الموانئ منافسة لموانئ دبي ، وهذه الفرضية غير مستبعدة خصوصاً بعد الانفجار الذي دمر ميناء بيروت والذي رجح الكثيرون وقوف جهات معينة خلف الانفجار .