ما الذي حصل لحدائق العاصمة صنعاء؟
تحقيق مصور: وكالة الصحافة اليمنية//
اتاح قرار اغلاق الحدائق والمتنزهات العامة في شهر أبريل الفائت، بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، فرصة للحدائق لالتقاط أنفاسها واستعادة اخضرارها ورونقها، وقد كانت ثلاثة أشهر كافية لذلك.
خلال أيام عيد الأضحى تدفقت جموع الناس وأغلبهم من الأطفال للحدائق والمتنزهات، فرحين بالعيد، وقد استمتعوا بمشاهدة الحدائق مكسوة بالخضرة والورود والإزهار تسر الناظرين.
غير أن ثمة سلوكيات يجب أن نرفضها جميعنا، ومنها تشويه الحدائق والمتنزهات من خلال رمي الأوساخ والقمامة داخلها وجوارها، بالإضافة إلى تعمد قطف ازهارها وحتى اقتلاع أشجارها.
كثيرون من زوار الحدائق تفاجأوا بمظهرها الجديد، وقد شبهوها بـ”الجنة”، وتمنوا لو أنها تظل على حالتها الزاهية البهية.
بوعينا يمكننا أن نحافظ على مظهر الحدائق الجديد، بل وتطويرها وتجميلها أكثر، من خلال الحرص على نظافتها، وبقاء أزهارها وورودها وأشجارها، والحرص على وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها لأنها تؤذي الجميع، وتعكس صورة سلبية عنا كشعب يتباهى دائماً بإرثه الحضاري والثقافي والتاريخي.
كانت انطباعات زوار الحدائق خلال أيام العيد، جميلة، وقد التقطت “وكالة الصحافة اليمنية”، منشور، مصحوباً بصورة غاية في الجمال، للصحفي اليمني عبدالله الصعفاني في “فيس بوك” لخص فيه كل الانطباعات، وأوصل رسالة قيمة بين سطور حملت الكثير من الجمال والحرص.
قال الصعفاني إن “حديقة الثورة في العاصمة صنعاء، قد صارت جنة.. خضرة كثيفة، وزهور تأخذ الألباب..وتدرج بديع في كل لون”.
وأضاف “لكن بعض مرتادي الحديقة في ايام قليلة على استئناف فتح ابوابها يهددون بتحويل الحديقة الى مطحسة رباح.. رغم توفر الكثير من براميل القمامة.. استهتار..وترك للمخلفات..وعبث اهوج بالأشجار والزهور”.
وبعث الصعفاني برسالة إلى مدير الحديقة أيوب الخولاني، قال فيها:”جهودكم كبيرة في استغلال فترةاغلاق الحديقة بسبب كورونا للعناية واعادة تأهيلها.. لكن استقامة حال الحديقة يحتاج إلى ضبط للذوق العام”.
وتابع “وأقترح عليكم ان تجمعوا بين تفعيل التوعية وبين الرقابة..بل وفرض غرامات على المخالفين تذهب لصالح عمال نظافة”
وختم الصحفي والكاتب البارز منشوره:”و السؤال المعلق في سماء حديقة الثورة بحثا عن إجابة..ماهو الحل ليصبح بعض مرتادي الحديقة ( أوادم..؟)”.