تعز// خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تتجدد الاشتباكات في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو التحالف في مدينة تعز، أو بالأصح لا تكاد تقف إلا قليلاً، وغالباً ضحاياها مدنيون ..آخرها اشتباكات اندلعت يوم أمس الجمعة واستمرت إلى السبت.
وقال مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز أن اشتباكات شديدة حصلت اليوم في شارع التحرير وسط المدينة بين مسلحي العميد عدنان الحمادي ومليشيات الإصلاح التي يتزعمها يحيى الريمي الذي يعمل تحت قيادة رئيس الأمن السياسي المعين من قبل الرئيس المستقيل هادي، احتجاجاً على وقف مرتبات مسلحي المليشيات المحسوبة على “الإصلاح”.
كما اشتعلت اشتباكات عنيفة كذلك بين مجاميع مسلحة بين أبناء قبيلة الأقيوس وأخرين محسوبين على عبدالواحد سرحان رئيس الأمن السياسي المعين من قبل الرئيس المستقيل هادي،اليوم في شارع الضربة وسط المدينة.
وأكد مراسل وكالة الصحافة اليمنية أن الاشتباكات التي امتدت إلى حي المظفر راح ضحيتها إمرأة تدعي نزيهة ياسين بجاش التي ماتت فيما أصيب أحد المارة، حيث كانا متواجدين في نفس مكان المواجهات.
هذه الواقعة التي تتكرر بصورة شبه يومية في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو التحالف ، جاءت بعد يوم واحد من مقتل عبدالملك السلال محمد ناجي وهو طفل هرب من مدينة المخا وعمل في بيع الشاي ليعين أسرته على مواجهة قساوة النزوح ومتطلبات العيش ، كما قتل شاب يدعى زكريا علي محمد عبده وذلك بسبب اشتباكات بين مسلحين في جولة العواضي وسط المدينة.
وقال مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز انه وأثناء المواجهات ظهرت فجأت سيارة على متنها مسلحون نزلوا منها وقاموا من فورهم بإطلاق الرصاص بكثافة غير آبهين بالمارين في الشارع العام لتقتل تلك الرصاص الطفل عبدالملك السلال (15) سنة، والشاب زكريا علي، فيما أصيب سائق دراجة نارية وسائق باص.
وقالت مصادر محلية في أن أحد المجندين التابعين للعميد صادق سرحان انتحر بسبب سقوط أسمه من كشف الراتب ، مما استفز زملاءه الذين اتهموا أمين أحمد محمود المحافظ المعين من قبل الرئيس المستقيل هادي بأنه وراء ايقاف مرتبات بعض المجندين المحسوبين على حزب الإصلاح.
وفي ظل سلطة عاجزة تماماً عن مواجهة المليشيات التي يتوفر لها تسليحاً نوعياً فضلاً عن الدعم المالي الكبير من قبل قيادة التحالف ..يبدو أن مسلسل الاغتيالات والقتل خارج القانون وسقوط ضحايا مدنيين سيستمر طويلاً.