المصدر الأول لاخبار اليمن

انهيار 57 منزلاً في احدى القرى التاريخية غرب صنعاء .. صور

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

انهار أكثر من 57 منزلاً أثريًا في واحدة من أهم القرى اليمنية بمديرية همدان غربي العاصمة صنعاء، متأثرة بسقوط الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.

 

وقالت مصادر محلية، إن 57 منزلًا أثريًا، انهارت من إجمالي 100 منزل في قرية ” بني بشير” التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة اليعفرية847 – 997 م، والتي تقع في مديرية همدان، غرب العاصمة صنعاء.

كما أشارت المصادر إلى انهيار أجزاء كبيرة من قلعة القرية وحصنها الذي يحمل اسم حصن “جشم” شمال غرب مديرية همدان، جراء الامطار والسيول المتدفقة على اليمن بأكملها.

 

وقرية “بني بشير” هي إحدى قرى مديرية همدان التابعة إداريا لمحافظة صنعاء، تبعد عن العاصمة ما يقارب 45 كيلومتر، وتقع شمال غرب مديرية همدان حيث يحدها من الغرب مدينة ثلاء التاريخية ومن الشرق قرى مديرية همدان ومن الجنوب مدينة شبام كوكبان التاريخية كما يحيط بها من الشمال جبلا الحيمر والقزعة الكبيران.

وحصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على عشرات الصورة لهذه القرية التاريخية قبل وبعد الانهيارات التي حدثت في القرية.

 

          (( صور بعد الانهيارات بفعل الامطار )) 

                                ((صورة سابقة قبل الانهيارات ))

القرية القديمة يوجد بها ما يقارب المائة منزل ملتصقة ببعضها البعض في شكل حميمي يعكس روح التآخي والتعاون الذي كان يسود ابناء القرية.

يحيط بالمنازل سور كبير يبلغ ارتفاعه من أربعة الى خمسة أمتار، تتوزع على امتداد السور ستة ابراج تأخذ شكل دائري للحراسة، ولا يوجد للسور سوى بوابة واحدة فقط، يرجع البعض تأريخ بناء هذا الحصن القديم الى دولة ( آل يعفر ) او ما يسمي بالدولة اليعفرية و الذين اتخذوا من شبام كوكبان عاصمة لدولتهم خلال الفترة من 847 – 997 م وقاموا بتحصين المدينة بالسور العظيم.

 

يظهر في الصور مدى عراقة هذه القرية التاريخية وصلابة الأحجار المترابطة والتي توحي بقدم جذورها التاريخية.

وكانت الأمطار قد تسببت، بانهيار كلي وجزئي لـ 111 منزلًا تاريخيا في مدينة صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي .

وتعيش صنعاء واكثر من 13 محافظة يمنية حصار خانق فرضته قوى التحالف بقيادة السعودية منذ ست سنوات على اليمن، الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية و ساهم في ازدياد نسبة الفقر، مما جعل المعالجات للكوارث الطبيعية الناجمة عن الأمطار والسيول أمراً صعباً، في بلد يزخر بحضارة ضاربة في عمق التاريخ، لكنه أصبح مثقلاً بمآسي لم تعرف لها الانسانية مثيلاً بسبب الحرب والحصار الذي تنفذه دول التحالف ضد اليمن، منذ ستة أعوام.

قد يعجبك ايضا