خاص: وكالة الصحافة اليمنية
كشفت منظمات حقوقية إنسانية مقاطع فيديو لأهالي مقيمين شماليين في عدن اعتقالتهم الجماعات المسلحة الموالية لقوات الاحتلال الإماراتي في المدينة، مشاهد حملات اعتقال تعسفية وتعذيب واخفاء قسري في السجون التي تديرها قوات الاحتلال الإماراتي.
أحد هذه الحالات لأحمد عبدالله سالم المشولي من تعز البالغ من العمر 19 عاماً والذي تحكي أخته أن كل ما تعرفه عنه أنه تم اعتقاله من قبل قوات الحزام الأمني حينما كان عائداً للدراسة في جامعة عدن بعد أن قام بزيارة لأخوته.. وتضيف أن هناك معلومات تم التوصل إليها أخيراً أنه معتقل في منطقة بير أحمد في عدن.
حالة أخرى تحكيها أم فاروق البالغ من العمر 17 عاماً والذي ذهب كما تقول أمه بعد وفاة أبيه حيث وهو العائل الوحيد لعائلته إلى مدينة عدن للحصول على عمل وتم اختطافه في الطريق وبعد مضي ذ18 شهراً على اختطافه تلقت أمه اتصالات من شخص يخبرها أنه سوف يسدي إليها معروفاً ويجعلها تسمع صوت ابنها الذي سمعته يقول أمي انقذيني أكاد أموت حيث كان مسجوناً في أحد سجون الإمارات.
ولا يكترث أحد لمعاناة المعتقلين والمخفيين قسراً في السجون التي استحدثتها “الإمارات” في جنوب اليمن، ووحدهن أمهات أولئك المعتقلين يواصلن وقفاتهن الاحتجاجية منذ عدة أشهر دون جدوى.
وشكى أهالي المعتقلين من قيام ضباط بإجبار المعتقلين في سجن “بئر أحمد” على خلع ثيابهم وتعريتهم للتفتيش، وطالبوا بتقديم أبنائهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم.
والحقيقة أن الميسري وبن دغر وهادي غير قادرين على التعاطي بمسئولية مع مطالب أمهات وأهالي المعتقلين والمخفين قسرياً – وبينهم كثيرين قد قضوا نحبهم بعد خضوعهم للتعذيب المتواصل -..فهم أيضاً معتقلون ، وخاضعين لأوامر “أبوظبي” و”الرياض” بكل خنوع.. وبالتأكيد لا يمكن التعويل على حكومة بن دغر في قضية هامة وإنسانية كهذه.
وتتوزع سجون أبو ظبي السرية(18 سجناً )، بين قواعد عسكرية وموانىء ومطارات ومبان حكومية وسكنية وفنادق وملاه ليلية، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب، وقد وثقت منظمات حقوقية وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي.