متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
قُتل أربعة من قوات الأمن الهندية ومتشددان في حادثين متصلين في كشمير اليوم الاثنين في واحد من أكثر الأيام دموية في المنطقة المتنازع عليها والتي تسكنها أغلبية مسلمة منذ إلغاء الحكم الذاتي فيها قبل عام.
وقال فيجاي كومار قائد شرطة كشمير لرويترز إن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش أمنية شمالي مدينة سريناجار الرئيسية في الصباح وقتلوا شرطيا محليا وضابطين من قوة شرطة الاحتياط المركزية.
وأضاف أن قوات الأمن ردت على الهجوم بعملية نتج عنها مقتل اثنين من المتشددين وجندي.
وهذا ثالث أكبر عدد من القتلى جراء أعمال عنف من هذا القبيل بالمنطقة خلال العام المنصرم. وقُتل شرطيان في هجوم يوم الجمعة.
وحلت هذا الشهر الذكرى الأولى لإلغاء الحكم الذاتي الدستوري لكشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان فيما أثار توترا دينيا.
وثمة نزاع على كشمير بين الهند وباكستان منذ نهاية الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947.
وتطالب كلا الدولتين بالسيادة على الإقليم كاملا لكن يحكم كل منهما قسما منه.
ورأى كثيرون في كشمير أن فقدان الحكم الذاتي خطوة أخرى من جانب الحكومة الهندوسية القومية تنتقص من حقوق المسلمين، وتنفي نيودلهي ذلك وتقول إن إلغاء الحكم الذاتي يستهدف دمج المنطقة في باقي أنحاء البلاد.
وقال كومار إن قوات الأمن أحبطت هجوما كبيرا صباح الاثنين عندما عثرت على عبوة ناسفة بدائية الصنع مزروعة تحت جسر في منطقة بولواما جنوبي سريناجار.
وفي الأسابيع الماضية كثف المتشددون هجماتهم أيضا على أعضاء المجالس القروية وزعماء آخرين في كشمير.
وقُتل خمسة بالرصاص في الأشهر الثلاثة الماضية مما حدا بالشرطة إلى نقل ألف من زعماء القرى إلى مناطق أكثر أمنا.
وينتمي كثيرون ممن هوجموا إلى حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.