صمعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن تحالف العدوان مستمر في الحرب والتصعيد.. وقال” هذا هو دأبهم، يسالمون إسرائيل ويقاتلون أبناء الشعب اليمني”.
وأوضح عضو السياسي الأعلى في مقابلة مع برنامج “لقاء اليوم” على قناة الجزيرة، أن جهود الوساطة مع التحالف السعودي الإماراتي، لم تصل إلى شيء ورفضوا كل الجهود التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وهذه ليست المرة الأولى، هم دائماً يعيقون السلام ولا يتطلعون إلى السلام ولا يحبون السلام.
وأكد أن تحالف العدوان مستمر في الحرب والتصعيد وهذا هو دأبهم، يسالمون إسرائيل ويقاتلون أبناء الشعب اليمني.
وحول جهود المبعوث الأممي، قال عضو المجلس السياسي الأعلى” نحن ننظر إلى ما قدمه مارتن غريفيث بأنه قد تقدم في طرحه ولكن لازال لدينا بحث حول الموضوع، ولازال لدينا ردود”.
وأشار إلى أن ما تم من حديث مع السعودية لا يرتقي إلى مفاوضات.. مبينا أنه تم الحديث أو التشاور حول بعض النقاط والسعودية تستخدم مثل هذه التفاهمات للتضليل على العالم بأن هناك محادثات سرية وهي مستمرة في قتال الشعب اليمني الذي وصل إلى حد المجاعة.
وقال” لا يوجد أي مفاوضات سرية على الإطلاق مع السعودية ولو كان هناك أي مفاوضات لأظهرناها للعالم، لا يوجد لدينا أي أجندة نخاف منها، كل ما لدينا هو سقف وطني نستطيع أن نتحدث به أمام الجميع، لسنا من العملاء حتى نذهب إلى مفاوضات سرية، لو كان هناك مفاوضات حقيقية لأعلناها، هناك بعض الاتصالات من أجل التفاهمات ولكنها لا ترقى إلى التفاوض”.
وأضاف” قلنا دائماً نحن عشاق سلام ونحمل العزة والكرامة، ونتحدث عن السلام وأيدينا على الزناد، إن واجهونا بالسلام فنحن رجالٌ للسلام، وإن واجهونا بالحرب فنحن كذلك، صمدنا لمدة ست سنوات ومستعدون أن نصمد أكثر”.
وفي رده على سؤال حول استهداف العمق السعودي من جديد، أكد محمد علي الحوثي، أنه لم يحدث أي توقف من قِبل العدوان في غاراتهم واستهدافهم، وقائد الثورة تحدث عن معادلة “العين بالعين” بأنه كلما استهدفونا سنستهدفهم، هذه هي القاعدة ينطلق منها الشعب اليمني في مواجهة العدوان على أساس أن نواجه عدوانهم بما استطعنا من الردع.
وفيما يتعلق بالشروط للذهاب إلى مفاوضات أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن وثيقة الحل الشامل هي وثيقة مكتملة، وتتضمن حلول حقيقية وواقعية، وغيرها لا يمكن أن يُمثّل الشعب اليمني أو تطلعاته لأن ما قُدّم في الوثيقة هو الحد الأدنى مما يجب أن يكون من أجل الحل ومن أجل السلام.
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن من تزعم أنها شرعية مسؤولة عن تسليم الرواتب خصوصاً أن هادي تعهد أمام الأمم المتحدة بتسليم الرواتب.. وقال” عندما كنا ندير البنك المركزي اليمني سلّمنا الرواتب شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ولم نقطع راتب على أي أحد”.
وأفاد بأن تحالف العدوان ليس لديه أي خطوط حمراء، هو ينتهك القانون الدولي الإنساني ويرتكب الجرائم باستمرار.
وأكد محمد علي الحوثي، أن ما يتحدث عنه تحالف العدوان عن تقدمات بالجبهات هي وهمية .. وقال” نحن لا نتحدث عن شيء إلا وقد تحدث عنه الميدان، عملية “نصر من الله” والعملية التي سبقتها والتي لحقتها كلها عمليات استطاع الجيش اليمني أن يحرز تقدمات وانتصارات كبيرة وعرضناها في القنوات وسنعرض في الأيام القريبة عمليات وانتصارات جديدة”.
ولفت إلى أن الحصار أثر على الشعب اليمني خصوصاً أنه يعتمد في احتياجاته الأساسية وغير الأساسية على الاستيراد.. محملا تحالف العدوان الذي تديره أمريكا وبريطانيا وتنفذه الإمارات والسعودية والدول المتحالفة معها، المسؤولية لأنهم يستخدمون الحصار كسلاح، وهذا جريمة في القانون الدولي.
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الحرب مفتوحة مع السعودية إذا لم تتوقف عن عدوانها وإذا استمرت في الحرب سيستمر الردع.
وأكد عدم وجود أي تواصل مع ما يسمى الحكومة الشرعية .. وقال” ليسوا أصحاب قرار حتى نتواصل معهم، هم جزء من الارتزاق، يبحثون عن الأرصدة يبنون مستقبلهم الشخصي ويتركون الشعب اليمني، وبالتالي لا يشرفنا على الإطلاق أن نتحاور معهم، جربنا الحوار معهم في السويد والكويت وسويسرا هم مجرد كومبارس.
ودعا محمد علي الحوثي، المبعوثَ الأممي مارتن غريفيث إلى التخلي عن الأجندة التي كان عليها ولد الشيخ.. وقال “إذا أراد غريفيث أن ينجح فعليه أن يكون الحوار مباشرة مع قادة التحالف وليس مع جماعة الكومبارس”.
وفيما يتعلق بالسفينة صافر، قال محمد علي الحوثي” رحبنا بالخبراء ووجهنا باستقبالهم لكن على أساس أن يكون هناك طرف ثالث، لأنه عندما حصل مماطلة وتغيير في ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة شعرنا بأنه قد يكون التقرير الذي سيأتي به الخبراء غير مستقل أو تقريرا مسيّسا”.
وأضاف” لذلك طالبنا بأن تكون ألمانيا والسويد كطرف ثالث حتى يكون لدينا الثقة بما ستظهره نتائج تقرير الخبراء، إذا هم يرفضون أو يشككون في نوايا ألمانيا أو السويد بالإمكان أن تكون هناك روسيا أو الصين وهذه دول لديها معرفة وخبرة في مثل هذه الأمور وفي إصلاح السفن”.
وجدد التأكيد الحرص على وضع حل للسفينة صافر .. وقال” نتحدث باستمرار ونحذر من حصول الكارثة، ولو حصلت الكارثة لا سمح الله سيتوقف دخول أو خروج النفط من الخليج وستتوقف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونحن أيضاً متضررون ونرحب بأي تقدم حقيقي وليس من أجل الابتزاز”.
وجدد الترحيب بخبراء الأمم المتحدة لإصلاح سفينة صافر، ولكن بشرط وجود طرف ثالث يكون مشارك ألمانيا والسويد أو الصين وروسيا.
وفيما يتعلق باحتمال إغلاق ميناء الحديدة جراء تأثير السفينة صافر، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن ميناء الحديدة هو مغلق في الأساس.. مشيرا إلى أن السفن التي تحصل على تصاريح من الأمم المتحدة لا يُسمح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة.
وحمل تحالف العدوان المسؤولية عن أي انفجار للسفينة صافر .. مؤكدا أنه لن يتم السكوت فيما لو انفجرت الناقلة.
وفيما يتعلق بتراجع الإمارات عن بعض مواقفها، أوضح محمد علي الحوثي، أن الإمارات تدّعي أنها تحارب إيران في اليمن بينما تُجري العلاقات الرسمية والوثيقة معها، وهي من تلتقي بوزير خارجية إيران وغيره.
وقال” أجندة الإمارات معروفة ومفضوحة، هي تنفذ الأجندة الإسرائيلية، وتحدث “نتنياهو” بأن الجمهورية اليمنية تشكل تهديدا لإسرائيل، والإمارات جاءت فقط كحليف استراتيجي لإسرائيل لمواجهة أبناء الشعب اليمني، ونحن ندعوها أن تتوقف عن دعم الميليشيات والإرهابيين في اليمن”.