لم تكتفي الإمارات بفعلتها التطبيعية التي خانت بها قضية الأمتين العربية والإسلامية الأولى، وهي رفض احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية، لكنها أيضاً تهاجم الشعب الفلسطينيين وتصفه بأوصاف غير لائقة اطلاقاً.
وكلفت أبوظبي رجل الدين الإماراتي وسيم يوسف ذو الأصول الأردنية، بمهمة مهاجمة الفلسطينيين، وتحسين صورة “اليهود”.
وهاجم وسيم يوسف الفلسطينيين، وقال إن اليهود أشرف منهم، وذلك في تعليقه على مقطع فيديو متداول لمتظاهرين غاضبين في القدس المحتلة يدوسون بأقدامهم صورة لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، عقب تطبيع بلاده مع “إسرائيل”.
وقال “يوسف” في تغريدة له: “أنتم لا تستحقون القدس الحقيقة، إنكم بلا أخلاق، اليهود أشرف منكم”.
يوسف هاجم أيضاً السلطة الفلسطينية متهما إياها بأنها “تتبع أسلوب العصابات، وإنهم يصافحون اليهود في الخفاء ويهينونهم علانية”.
وأضاف: “من يريد الحرب فليذهب للحرب!”، متسائلاً: “لماذا تهين من يريد السلام؟”.
وقبل أيام استشهد يوسف بفتوى لمفتي السعودية السابق، عبد العزيز بن باز، في محاولة منه لتبرير قرار بلاده التطبيع مع الدولة العبرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس الماضي، توصل الإمارات و”إسرائيل” إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ”التاريخي”، متوقعاً حضور ولي عهد أبوظبي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمراسم توقيع معاهدة السلام بين الطرفين، في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
ويعتبر إعلان التطبيع تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما.
وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.