تحليل خاص/ محمد روحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
تعلق صنعاء آمالها على إنقاذ سفينة صافر، وتفادي حدوث كارثة بيئية في مياه البحر الاحمر ، على الاحاطة التي سيقدمها المبعوث الاممي الى اليمن ” مارتن غريفيث ” أمام مجلس الامن اليوم الثلاثاء ، والذي سيخصص الجزء الاكبر من الجلسة لمناقشة موضوع السفينة صافر .
جلسة مجلس الامن اليوم تأتي في وقت وصلت السفينة الى وضع حرج يتطلب من المجلس إتخاذ موقف سريع لإنقاذ السفينة ، والضغط على دول التحالف للسماح بدخول الفريق الاممي لصيانة السفينة وإفراغ حمولتها من النفط لتجنب حدوث الكارثة ، التي لن تؤثر فقط على اليمن ، وإنما ستمتد أثارها الى جميع الدول المطلة على البحر الاحمر.
والسؤال هو هل سيقدم ” غريفيث ” في إحاطته اليوم أمام مجلس الامن الحقيقة على ماهي عليه في الواقع ، ويقولها بصراحة ويكشف من هو الطرف المعرقل ، والذي وقف عائقاً أمام مهمة صيانة السفينة صافر ، أم أنه سيستمر في مغالطاته للتغطية على دول التحالف ، كما حصل في إحاطاته السابقة أمام مجلس الامن .
ويبدوا ان صنعاء كانت حريصة على كشف ، وإيضاح الحقائق امام الراي المحلي العالمي ، والدور التي لعبته الامم المتحدة في التغطية على ممارسات دول التحالف التعسفية امام جهود إنقاذ السفينة صافر قبل تقديم ” غريفيث ” إحاطته امام مجلس الامن عبر مؤتمر صحفي عقدته منتصف الاسبوع الماضي ودعت اليه مختلف وسائل الاعلام المحلية ، والاجنبية .
حيث سردت صنعاء وعبر نائب وزير الخارجية حسين العزي، كافة التفاصيل والجهود التي بذلتها صنعاء منذ العام 2016 ، حين كانت السفينة مازالت في وضع جيد ولم تكن تحتاج سوى إدخال بعض المعدات لصيانتها ، وهو ما رفضته دول التحالف .
العزي أوضح خلال المؤتمر الصحفي انه بعد ثلاث سنوات من المماطلة وافقت الامم المتحدة على إرسال فريق الصيانة حيث كان من المقرر ان يصل هذا الفريق في اغسطس 2019 ، لكن الامم المتحدة لم تلتزم بالاتفاق، رغم إصدار صنعاء تأشيرات الدخول للفريق ، لتتفاجئ صنعاء ان الامم المتحدة غيرت مهمة الفريق من الصيانة الى التخلص من السفينة ، وهو الامر الذي رفضته صنعاء ، وبعد جهود بذلتها صنعاء ، وتواصل مع المسؤول الاممي ، اعترف المبعوث الاممي بان هناك مخالفة جسيمة في مهمة الفريق .