متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت وسائل إعلام عبرية فحوى رسالة وجهها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، واصفةً الرسالة بالقوية وغير المعتادة والتحذيرية.
وقالت القناة الثانية عشرة العبرية، إن السعودية وجهت رسالة قوية وغير معتادة إلى “أبو مازن” تحذر فيها السلطة الفلسطينية والفلسطينيين من ردود الفعل المفرطة على إقامة علاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وارجعت القناة العبرية، التحذير السعودي بعد مظاهرة ضد الإمارات في المسجد الأقصى قبل يومين، متابعةً: “في الوقت نفسه أرسل الأردن رسالة تحذير وتوبيخ مماثلة إلى أبو مازن على تنظيمه مظاهرات في الحرم القدسي”.
وتابعت القناة: “تم إرسال الرسالة السعودية دون اعلام إلى رام الله بعد أن اقترحت مناقشات قيادة فتح تعليق عضوية منظمة التحرير الفلسطينية في جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية”، مبينةً أن الخطوة السعودية “غير المعتادة” تهدف للتوضيح للفلسطينيين أنهم قد يلحقون ضرراً لا يخدم قضيتهم.
رسائل إماراتية
وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة “العربي الجديد” نقلاً عن مصدر فلسطيني، تفاصيل التحركات التي يقوم بها المسؤول الأمني المطرود من الحركة المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، محمد دحلان، ومساعده سمير المشهراوي من أجل إقناع حركة حماس وقيادات في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، بمنع الإساءة إلى دولة الإمارات وقادتها في أعقاب الاتفاق مع إسرائيل.
وكشف المصدر، وفق الصحيفة، أنه نصح قادة الإمارات بضرورة الدعوة للقاء فلسطيني ــ فلسطيني على أراضيها خلال الفترة المقبلة، ضمن مجموعة من الخطوات لتمرير الخطوة الإماراتية الإسرائيلية والحد من تداعياتها، لتسهيل الأمر بالنسبة لعدد من الدول التي من المقرر أن تلحق بالخطوة الإماراتية.
الامتيازات مقابل السلام
وأكد المصدر أن الإمارات تسعى للترويج أنها حصلت من الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الامتيازات، وما يمكن تسميته بتنازلات مرحلية للفلسطينيين، تمر من خلالها هي فقط، من أجل تحسين صورتها في أعقاب الاتفاق، لافتاً إلى أن قائمة الدول التي من المقرر أن تلحق بالإمارات خلال الفترة القريبة المقبلة، تشمل كلاً من موريتانيا، والسودان، والبحرين.
وكشف المصدر أن رسالة طمأنة من ولي عهد أبوظبي وصلت إلى رئيس السلطة خلال الأيام القليلة الماضية مفادها أن الإمارات لا تعمل على إعاقته لصالح رجلها محمد دحلان، وأنها في إطار ذلك تسعى لترتيب زيارة له إلى أبوظبي ولقاء بن زايد، ضمن محاولات أوسع لتجميع المكونات الفلسطينية على أراضيها خلال الفترة المقبلة.
الجدير ذكره، أن اتهامات طالت محمد دحلان بالمسؤولية عن التوصل إلى اتفاق بين الإمارات وإسرائيل، كما أن وسائل إعلامية كشفت عن زيارات سرية لدحلان إلى تل أبيب والقدس من أجل بحث إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.