تقرير// عمرو عبدالحميد // وكالة الصحافة اليمنية //
تستخدم الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية، باعتبارها واحدة من أكثر الأدوات، في ضرب اقتصاديات الدول، وإخضاع الشعوب بفعل هيمنة الدولار الأمريكي على الأسواق المالية.
هذه السلطة المالية اكتسبتها أمريكا، بعد الحرب العالمية الثانية عقب اتفاقية “بريتون وودز”عام 1944 التي أنتجت بدورها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، باعتبار أن ما تملكه أي دولة من الدولار يعادل ما يقابله من الذهب في خزينة الولايات المتحدة، استمر الوضع على هذا النحو حتى خرج الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون، عام 1971 ليفاجئ العالم ويفرض ترتيباً آخر يقضي بعدم مقايضة الدولار بالذهب، وأن العملة الأمريكية ستعرض في السوق تحت بند المضاربة، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار يحدده العرض والطلب.
وفي العام 1973، وافق العاهل السعودي الملك “فيصل بن عبد العزيز”، على قبول الدولار كعملة وحيدة لشراء النفط، مقابل تقديم أمريكا الحماية العسكرية لحقول النفط في بلاده ليعزز بذلك القبضة الامريكية على الاقتصاد العالمي، بعد ذلك أقدمت دول “أوبك” الأخرى على تلك الخطوة في 1975، وبالتالي نجحت واشنطن بربط الدولار بالنفط بدلا من الذهب، والذي كان معمولا به إبان اتفاقية “بريتون وودز” عام 1944.