خاص : وكالة الصحافة اليمنية
خطوة واحدة من خطوات يقوم بها المواطن اليمني لتحدي ظروف الحرب والأزمات التي تعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات هي عمر الحرب والحصار الذي فرضته دول التحالف بقيادة السعودية على اليمن.
وإذا كان من المعروف عن ساقي السيارات في اليمن تحويل مركباتهم من آلات تعمل بالبترول الى آلات تعمل بالغاز الى درجة اعترفت بهم مصانع العالم وباتت تورد سيارات تعمل بالغاز من المصنع، فقد أقدموا مؤخراً على ابتكار طريقة جديدة لتحويل سياراتهم التي تعمل بالغاز الى سيارات تعمل بالبترول نظراً لانعدام مادة الغاز التي طرأت مؤخراً في العاصمة صنعاء.
يظهر في الصورة باص صغير لنقل الركاب في أحد خطوط أمانة العاصمة وقد اضطر سائقه لتركيب خزان خاص بدراجه نارية خلف المقعد الأمامي للباص واصلاً إياه بالمحرك لينجو بنفسه من أزمة الغاز وتعبئة خزائن الباص الجديد بمادة البترول المتوفرة في كل المحطات.
وقد بدأت هذه الطريقة بالانتشار لدى الكثير من سائقي الباصات الصغيرة الذين عانوا في الأيام القليلة الماضية من أزمة الغاز واضطروا للتوقف عن العمل لعدة أيام، لكنهم وجدوا في هذه الطريقة سبباً لاستئناف عملهم في نقل المواطنين ومتابعة جني أرزاقهم وإعالة أسرهم.
هذه التحولات التي يقدم عليها المواطن اليمني تظهر بشكل عملي مدى تعايشه مع الظروف وصلابته في مقاومتها سواءً كانت داخلية أو خارجية، كانت طبيعية أو غير طبيعية.