متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات في اليمن ترحيبه بالتطبيع الاماراتي “الاسرائيلي”، على لسان نائب رئيس المجلس ” هاني بن بريك” استعداده للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، كشف وبشكل لا لبس فيه عن الاسباب الحقيقية التي تكمن وراء الاصرار الاماراتي السعودي الغريب على مواصلة العدوان على الشعب اليمني، ورفضه لكل الحلول السياسية لوقف الحرب، رغم المأساة الانسانية التي حلت بالشعب اليمني بشهادة التقارير الاممية.
حكومة صنعاء المتمثلة بـ ” انصار الله ” كانت تؤكد منذ اليوم الاول على ان الذرائع السخيفة التي تذرعت بها السعودية والامارات لشن العدوان على اليمن، لم تكن سوى ذر للرماد في العيون، من اجل التغطية على تحالفهما مع امريكا والكيان الاسرائيلي وكذلك على الاهداف الحقيقية من وراء العدوان، وهي اسقاط النظام في صنعاء ، الذي يعتبر احد اركان محور المقاومة وكذلك السيطرة على المواقع الاستراتيجية في اليمن من موانىء وسواحل وجزر وشواطىء ، في منطقة تعتبر حلقة وصل برية وبحرية في غاية الاهمية، يسيل لها لعاب الكيان الاسرائيلي، لاحكام قبضته على المنطقة، بعد ان وجد له مواطيء قدم في الطرف الاخر من البحر الاحمر.
هذه الاهداف الحقيقية التي تكمن وراء العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على اليمن، ومادامت لم تتحقق بعد، نرى كل هذا الاصرار العجيب لتحالف العدوان على رفض اي حلول سياسية، رغم المجاعة والاوبئة واخرها وباء كورونا، فاعضاء هذا التحالف وخاصة الكيان الاسرائيلي لا يرضون سوى بتصفية كاملة لحركة انصار الله واخراجها من المشهد السياسي اليمني، ليكون المشهد خال من اي جهة تحمل الفكر المقاوم للهيمنة الامريكية الاسرائيلية على مقدرات اليمن والمنطقة.
عندما كان محور المقاومة يحذر من التحالف الامريكي الاسرائيلي الوهابي، كان هناك من يعتبر هذا التحذير مبالغ فيه، الا ان التطبيع الاماراتي مع الكيان الاسرائيلي كشف وبشكل واوضح عن جانب من هذا التحالف غير المقدس بين الوهابية السعودية والكيان الاسرائيلي، وذلك بعد تبادل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ السلفي الوهابي هاني بن بريك السلام والتحية مع رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تويتر، واعلن عن استعداده لزيارة الكيان الاسرائيلي فور التطبيع الكامل بين الامارات وهذا الكيان .
من اليوم فصاعدا سينتقل الدور “الاسرائيلي” في العدوان على اليمن من السر الى العلن، فاغلب اهداف هذا العدوان هي مصلحة صهيونية بالدرجة الاولى وخاصة في جنوب اليمن الذي قد يشهد تواجدا عسكريا “اسرائيليا”، ولكن فات الاماراتيين والسعوديين وهم في غمرة التذلل للصهيونية، ان الدور “الاسرائيلي” لن يغير شيئا في الميدان، كل ما هنالك سينتقل من السر الى العلن، ولكن سيزيد من عزم اليمنيين على المقاومة والصمود، عندما سيواجهون العدو الرئيسي، وهو عدو الامتين العربية والاسلامية، الذي تخفى وراء السعودية والامارات خلال السنوات الست الماضية، كما ستكون المراكز الحيوية في الكيان الاسرائيلي اهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية، التي ستُدفّع هذا الكيان اثمانا باهظة جراء تدنيسه ارض اليمن.