ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
كتب المحلل السياسي الإيراني عدنان زماني مقالًا نشره موقع “ميدل ايست مونيتور” ركز فيه على إعلان التطبيع الكامل بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي وما يعكسه ذلك على التطورات الإقليمية وتصور الواقع الجديد للشرق الأوسط والخليج بشكل خاص.
قائمتا أعداء وحلفاء
وقال الكاتب إن السياسة الإيرانية تحمل عداء متجذر لإسرائيل وتؤمن بفكرة إزالتها من خارطة المنطقة، لكن الإيرانيين صدموا من قرار التطبيع الأخير، على الرغم من علمهم بالتقارب بين إسرائيل وبعض دول الخليج، وهذا ما يعني أن الإعلان الرسمي بهذه الطريقة هو أمر تعتبره طهران استفزازًا وتحدٍ يجب مواجهته.
وأضاف الكاتب قائلًا: من يراقب الإعلام الخليجي المقرب من الرياض وأبو ظبي يرى بوضوح أن العديد من مواطني الخليج اليوم يرون إيران العدو الأول ، وفي المقابل أزيلت إسرائيل من قائمة الأعداء وأضيفت إلى قائمة الحلفاء الودودين.
وأشار زماني إلى أن إسرائيل استغلت هذا المنظور لترسيخ أقدامها في الخليج، وفيما لو تغاضينا عن خطر إسرائيل فكريًا ودينيًا، وجشع الصهاينة للمقدسات، نجد التطبيع يمثل مخاطر سياسية كبيرة للمنطقة.
وخلص مقال عدنان زماني إلى أن الواقع الجديد يُبرز ثلاثة سيناريوهات قد يحدث أحدها في منطقة الخليج والشرق الأوسط:
اشتباك مباشر وكامل
أول السيناريوهات هو اشتباك مباشر بين إيران وحلفائها الإقليميين (الحكومات والجماعات المسلحة) من جهة ، وإسرائيل وحلفائها الخليجيين الجدد ، بقيادة الإمارات من ناحية أخرى.
ويبدو أن إيران ستضطر إلى الانخراط في هذه المواجهة لأنها تدرك جيدًا أن الوجود الإسرائيلي يهدف جزئيًا إلى تقويض استقرارها وأمنها الداخلي.
مواجهة محدودة
قد تتخذ إيران خطوات وإجراءات لردع دول الخليج التي على خلاف مع طهران عن المضي في سياسة التطبيع وفتح الأبواب لإسرائيل لدخول المنطقة، تحاول إيران ، من خلال المواجهة المحدودة ، أن تجعل دول الخليج تفهم أن المواجهة الشاملة ستكون مكلفة لجميع الأطراف ، وأن الخيار الأفضل لدول الخليج هو منع إسرائيل من الاقتراب من الحدود الإيرانية.
سيناريو التحالفات الجديدة والتعبئة المستمرة