المصدر الأول لاخبار اليمن

الكشف عن صفقات تسليح عربية مخصصة لقتل “الأشقاء” فقط

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

 

تتسابق الدول العربية وفي مقدمتها الخليجية على عقد صفقات أسلحة من أمريكا وروسيا وبريطانيا وعديد دول كانت في الأصل تستعمر الوطن العربي وتتقاسم أراضيه وثرواته، من أجل معارك وحروب محصورة في المنطقة العربية وبين دولها، في حين يستقر الكيان الصهيوني في أراضي فلسطيني المحتلة بشكل آمن.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، بسام أبو شريف، أن عدداً كبيراً من الخبراء يعملون على تنفيذ سياسة هجومية اعلامية بهدف تحطيم المعنويات العربية وإحداث “كسر لا يجبر”، في النفسية العربية ودفع المواطنين نحو حافة التشكيك بالأمة وقدراتها.

وأشار أبو شريف إلى أن هذا يستند إلى التساقطات المتتابعة لأنظمة لم يكن لشعوبنا أي رأي بوجودها أو بقيادتها للبلاد، أنظمة جاءت بها قوات الاستعمار القديم، وجددت لها الدعم قوات الاستعمار الحديث، أنظمة العمالة للمستعمر خاضعة للصهيونية شريكة المستعمر، أنظمة تنهب الفتات الذي يتبقى من ثروات الأمة بعد أن ينهب المستعمر معظم الثروة بوسائل مختلفة أهمها أن يجبر هذه الشلل التي عينها لتحكم على شراء السلاح بالآف الملايين لاستخدامها في قتل العرب خدمة للصهيونية، وقاعدتها التي زرعت في أرضنا الطاهرة المقدسة.

وتابع “لكن هذا الأمر لن يدوم وستثورالأمة وتمزق هذه المحاولات، وستحاسب عملاء واشنطن وتل أبيب الذين سيجدون أنفسهم في وضع أصعب من وضع شاه ايران عندما طردته ثورة الشعب عن العرش ومن الوطن”.

الكاتب والمحلل الفلسطيني بسام أبو شريف، سعى في مقاله الذي نشره في صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، يوم الجمعة، الإجابة عن سؤال هام مفاده:”لمن يشتري العرب السلاح الامريكي.. وضد من سيستخدم؟”.
يقول أبو شريف إن أنظمة الخزي والعار تشتري السلاح ليستعيد الاستعماريون أموال النفط العربي، ولتكون الحصيلة “مئات الآلآف من القتلى العرب على يد العرب الذين تقودهم تل أبيب وواشنطن، وتدمير البلاد بما سيجعلها بحاجة إلى نصف قرن لتعود للحياة، وتحكم الصهيونية بالمنطقة من خلال القواعد التي ستزرعها من باب المندب للعقبة، ومن مضائق تيران لسد النهضة”.

وكشف أبو شريف إن الامارات طلبت من واشنطن شراء طائرات إف 35 ، وأعلن ترامب أن الامارات قدمت طلبا، هو قيد الدرس.

وقال أبو شريف إن تصريحات ترامب جاءت عشية لقائه بالكاظمي الخميس الماضي، مذكراً بأن إعادة بناء الجيش العراقي، التي تدعي واشنطن القيام بها هي في الواقع ” خصي ” الجيش العراقي، وذلك بمنعه من أن يكون له طيران حربي، أو حتى اسطول هيلوكبتر مقاتل، ومنع العراق الذي كان من أهم الدول التي تملك أساطيل بحرية لشحن النفط العراقي بحاملات عراقية من أن يكون له اسطولا ليحمي شواطئه الجنوبية.

وأضاف”وطالما بقي العراق محصورا بالسلاح الاميركي سيبقى قاصرا وأضعف من أن يواجه أي اعتداء من الخارج كما نشاهد في الشمال هذه الأيام، والعراق ممنوع من التعامل مع روسيا والصين لاعادة تسليح جيشه وتريد اميركا له أن يبقى ضعيفا”.

وأكد أبو شريف، إن واشنطن تسمح للسعودية بشراء صواريخ “س 400″، من موسكو كنوع من الرشوة للمصالح الروسية لأن المصلحة الثمينة هي في العراق، الذي يختزن احتياطيا نفطيا أكثر بكثير من نفط السعودية والخليج لهذا عندما تحدث ترامب عن العلاقة بالعراق قال انه تواق ليرى انسحاب قواته من العراق ( كما فعل في سوريا)، حيث لم يبق سوى قوات للسيطرة على حقول النفط.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني أن ترامب يمهد لنتائج اعادةانتشار قواته في العراق، أي أنه سوف يبقي قوات للسيطرة على حقول النفط العراقية، وهذه هي مصلحة أميركا أو عنصريي أميركا وهذا يؤكد مرة اخرى أن محاسبة “بوش”، يجب أن تتم ولو بعد زمن على جرائمه التي ارتكبها في العراق، وترامب يصطف الآن الى جانب بوش والحساب يجب أن يطال ترامب وبوش مهما طال الزمن.

ماذا تريد الإمارات من شراء إف 35 ؟أن تتحول إلى دولة إمبريالية؟.
سؤالين يجيب عنهما أبو شريف بقوله إن “الجنون وحده هو الذي يتداول مثل هذه الأفكار، والحديث حول التقدم في الامارات والذي يكيله نتنياهو كل يوم هو مهزلة كبرى، فالأساس لأي تقدم يكمن في مقومات ومكونات القدرة على التقدم، وما قشرة الامارات اللماعة سوى بضاعة مستوردة من مولات الغرب”.

وأردف:” حتى المفاعل النووي الذي يحاول أن يبنيه الغرب للامارات لن يكون مربحا”، ويضيف:” هل تدري الإمارات أن البضائع العسكرية المصدرة لها لاتمتلك نفس خصائص شبيهاتها المصدرة لإسرائيل ؟!، لنأخذ طائرة إف 35 المجهزة للجيش الاميركي والإسرائيلي فقط ، بالأجهزة المتطورة التي تجعل هذه الطائرة متفوقة الأجهزة الرادارية ومداها، والصواريخ ومداها، والتمويه ضد الرادارات ومداها، وأجهزة حل شيفرات الطيران المواجه، قد تبيع واشنطن إف 35 ، للإمارات لكنها ستكون من حيث الشكل وليس المضمون طائرات إف 35″.

المحلل الفلسطيني دعا العرب إلى أن يصحو، لأن أمريكا وإسرائيل ودول الاستعمار القديم المحدث، يبيعون للعرب ما يكفي لقتل العرب، وليس لتقدمهم أو نيل حقوقهم.

قد يعجبك ايضا