متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن شركة التجسس الإسرائيلية (N.S.O) باعت، في السنوات الأخيرة، برامج التجسس المتطورة “بيغاسوس”، التي تمكِّن من اختراق الهواتف النقالة لمعارضي الحكم، لدولة الإمارات العربية المتحدة ودول خليجية أخرى.
وبحسب الصحيفة، فإنّ صفقات بمئات الملايين من الدولارات تمت بوساطة رسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الشركة المذكورة واحدة من أكثر الشركات الإسرائيلية نشاطاً في الخليج الفارسي، وأن برنامج التجسس “بيغاسوس”، الذي طوَّرته الشركة يتيح لسلطات الأمن والقانون اختراق الهواتف، ونسخ المعطيات والمعلومات المخزنة فيها.
وبإمكان البرنامج أيضاً السيطرة على هذه الهواتف للتصوير والتسجيل عن بعد، من دون أن يقوم صاحب الهاتف بأي عملية في هاتفه أياً كانت، مثل الضغط على قائمة الأسماء المخزنة، أو البرامج والتطبيقات أو الوثائق.
وتابعت “هآرتس” أن برنامج “بيغاسوس 3” الذي طوَّرته الشركة يمكِّن من اختراق الهواتف النقالة، ونسخ محتوياتها واستخدامها عن بُعد، من أجل التصوير والتسجيل.
وتعمل طواقم في الشركة، يطلق عليها اسم “محققي نقاط الضعف”، على رصد ثغرات إثر التعديلات المتسارعة التي تجريها شركات الهواتف الخلوية، وبمقدورهم اختراق هواتف بشكل مستقل، ومن دون مساعدة مستخدمي الهواتف من خلال الضغط على رابط .
ووفقاً للصحيفة، فإن “N.S.O تعمل مع هيئات رسمية في دول فقط، لكنها لا تميز بين دول ديمقراطية وديكتاتوريات مثل دول الخليج الفارسي، ولا تستخدم الشركة أجهزة مراقبة حقيقية لشكل استخدام برامجها، وذلك خلافا لادعاءاتها”.
ووفق الصحيفة، فإن الرزمة الأساسية التي تبيعها الشركة تسمح فقط بالتوغل لهواتف شركة اتصالات محلية، وتشمل 25 رخصة، تُمنح بلغة الشركة إلى وكلاء يسيطرون على الهواتف.
ويغذي المشغل الاستخباراتي رقم الهاتف في برنامج التجسس، وفي غضون ساعات معدودة يتمكن من التوغل في الهاتف، وبإمكانه نسخ مضمون الهاتف كله.
ووظفت N.S.O مؤخراً مسرَّحين من الخدمة في جهاز الأمن الإسرائيلي؛ لكي يزوّدوها بتحليلات لمعلومات استخباراتية إلى جانب خدمة اختراق الهواتف، وذلك إثر “مصاعب في دول الخليج الفارسي لاستخراج معلومات استخباراتية نوعية من الكم الهائل للرسائل والملفات الخليوية”.