المصدر الأول لاخبار اليمن

إنسايد أرابيا: الإمارات تُضحي بفلسطين مقابل الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//

تناول موقع “انسايد أرابيا” الأمريكي اليوم الاثنين تقريرًا عن قضية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي إنه بينما يتم سحق الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحرمانه من أبسط حقوقه؛ فإن الإمارات، الدولة المسلمة العربية الخليجية، مستعدة لتعزيز إثراء صناعة الأسلحة الإسرائيلية المربحة.

وقال مصدر في صناعة الدفاع الإسرائيلية لصحيفة “هآرتس” إن الإمارات تُعتبر عميلا مثاليا لمجال التقنيات الأمنية الإسرائيلي، لأنه يحكمها نظام استبدادي له “جيوب عميقة” يمكنه اتخاذ “قرارات سريعة بشأن شراء الأسلحة”.

ومن الغريب أن هذا الجانب من “صفقة السلام” المخزية بين (إسرائيل) والإمارات، وهي تسمية خاطئة متعمدة نظرا لعدم وجود البلدين في حالة حرب مع بعضهما البعض، حيث قاما بتشكيل تحالف أمني وثيق على مدى العقد الماضي، ظل غائبا عن تحليل دوافع كل منهما.

ويعد “تطبيع” الإمارات للعلاقات مع (إسرائيل) مدفوعا بشكل أساسي بـ3 دوافع، رد الجميل لإدارة “ترامب” في شكل انتصار محسوس في السياسة الخارجية عشية الانتخابات الأمريكية، وشراء بوليصة تأمين ضد خسارة “ترامب” لمنافسه المؤيد لـ(إسرائيل)، نائب الرئيس السابق “جو بايدن”، والحصول على الأسلحة الإسرائيلية وتقنيات القمع، إلى جانب “الوصول الخاص” إلى الأسلحة الأمريكية المقيدة.

ويضيف التقرير: حتى الآن، لا يُسمح للإمارات بشراء أنظمة ومنصات الأسلحة الأكثر قيمة للولايات المتحدة بسبب السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تضمن “التفوق العسكري النوعي” لـ(إسرائيل) على جيرانها العرب، وهي سياسة أعاد تأكيدها كل رئيس أمريكي منذ “ليندون جونسون”.

وتعتبر الطائرة المقاتلة “إف-35″، التي تعتبر أكثر الطائرات الحربية القتالية فتكا في العالم، أحد الأمثلة على المعدات العسكرية الأمريكية التي تسعى الإمارات بشدة للحصول عليها، وقد بلغت الميزانية العسكرية السنوية للإمارات 23 مليار دولار لتصبح ثالث أكبر مستهلك للأسلحة في الولايات المتحدة، بعد السعودية وأستراليا.

وخلص مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة إلى أن الإمارات، إلى جانب السعودية، اشتريا ما قيمته 68.2 مليار دولار من الأسلحة وأنظمة الأسلحة والتدريب العسكري الأمريكية المصنعة منذ بدء حربهما في اليمن قبل 5 أعوام.

وفي الواقع، اشترت الإمارات أسلحة في الأعوام الـ4 التي سبقت 2010 أكثر من السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان مجتمعة، بما في ذلك العشرات من مقاتلات “إف-16” وطائرات الهليكوبتر القتالية من طراز أباتشي وطائرات ميراج الفرنسية.

حرب اليمن.. موقف ترامب

وأشار التقرير إلى أن الديمقراطيين والمشرعين الجمهوريين انتقدوا إدارة ترامب بعد كشف تقرير رقابي تابع للحكومة الأمريكية أن وزارة الخارجية لم تقيم بشكل كامل خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين في اليمن عندما سمحت بحزمة ضخمة من الأسلحة إلى الإمارات والسعودية عام 2019.

ارشيف

قبة حديدية إماراتية

على وجه الخصوص، تسعى الإمارات للحصول على نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي المضاد للصواريخ، وتقنيات إدارة القمع التي تسمح لها بتتبع واستهداف المعارضين والمنتقدين.

وكما هو واضح، فإن تطبيع الإمارات مع (إسرائيل) لا يتم فقط بدافع مساعدة الحكومات الصديقة للإمارات في واشنطن العاصمة وتل أبيب على تسجيل نقاط سياسية رخيصة التكلفة، ولكن أيضا بدافع تعطشها الذي لا يهدأ للأسلحة وتكنولوجيا المراقبة.

لكن الإمارات لم تفكر في الشعب الفلسطيني ولو للحظة واحدة.

المصدر/ الخليج الجديد//

قد يعجبك ايضا