خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
سلط تقرير لموقع “”Responsible Statecraft الأمريكي اليوم الأربعاء، الضوء على ما قد يتبع التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي من نتائج ومضي دول عربية وخليجية على ذات المسار.
وقال الموقع إن التكهنات طالت السعودية، بالنظر إلى مختلف السُبل التي يسلكها ولي العهد محمد بن سلمان؛ لتقوية شراكة الرياض مع تل أبيب إلى جانب تصريحاته اللاذعة بحق الفلسطينيين عام 2018، ليذهب بعض الخبراء -والإسرائيليين المتفائلين- إلى القول أنّ المملكة لن تكون بعيدةً كل البعد عن اللحاق بالركب.
وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية تخشى اندلاع احتجاجات حاشدة ضد التطبيع، إذ سيعتبر العديد من المواطنين السعوديين هذه الصفقة بمثابة تخلٍّ عن الفلسطينيين، الذين لا يزال نضالهم الممتد منذ عقود يُثير المشاعر الجياشة بين العرب والمسلمين حول العالم، وخاصةً داخل السعودية، حيث مكة المكرمة.
مواطنون سعوديون مؤيدون
وأجرى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى استطلاعاً للرأي، في يونيو/حزيران عام 2020، بين المواطنين السعوديين، ووجد أنّ 9% منهم فقط يعتقدون أنّه “يجب السماح للراغبين في التعامل التجاري والرياضي مع الإسرائيليين بفعل ذلك”. كما وجد الاستطلاع نفسه أنّ 14% فقط من الشعب السعودي يُرحبون بـ”صفقة القرن” الخاصة بترامب.
وتحدث التقرير عن الجغرافيا السعودية والمساحة الشاسعة لها قياسًا بجارتها الإمارات التي تصغرها بـ 26 مرة، وعدد سكان مضاعف، الأمر الذي قد يُشكل غضبًا كبيرًا في حال التطبيع الرسمي، على عكس الإمارات التي يُمكنها السيطرة على أي احتجاجات.
ولفت الموقع في سياق التقرير أن الاعتبارات الإقليمية قائمة، بعد التوتر الحاصل بين السعودية وإيران وتركيا، وفي ظل تبني طهران وأنقرة للقضية الفلسطينية؛ فإن أي تطبيع سعودي-إسرائيلي سيُعزّز بنهاية المطاف من حججهما القائلة إنّ العائلة الملكية خاضعة للقوى غير المسلمة في الغرب.