ملف خاص : وكالة الصحافة اليمنية
قال المشرف العام للطوارئ الصحية في محافظات” ذمارـ إب ـ البيضاء” الدكتور فهد عبدالحميد المروني :”بأن تحالف العدوان على اليمن، استهدف الأرض والإنسان، وتمعن في تدمر البينة التحتية للقطاع الصحي، دون أي مراعاة لحرمات المرافق الصحية في مختلف المحافظات”.
وأكد في حديث خاص لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن الأضرار المباشرة وغير المباشرة الذي أرتكبها طيران التحالف، خلفت كارثة في المنظومة الصحية جراء تضرر أكثر من 328 مرفق صحي في مختلف مديريات محافظة ذمار.
مبينا أنه ترتب على العدوان وخلال الثلاثة السنوات الماضية كوارث صحية في مختلف المحافظات وخلفت الأمراض والاوبئة ومنها الكوليرا التي فتكت بأبناء اليمن، ومؤخرا مرض الدفتيريا، في ظل تعطل المرافق الصحية جراء انعدام الادوية والمستلزمات الطبية الناتجة عن الحصار والعدوان والذي يدفع المرضى حياتهم ثمنا لتلك الحماقات من قبل قوى العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا.
لافتا إلى انعكاس ذلك على مرضى الحالات المزمنة” الفشل الكلوي، والسكري، والضغط” وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية من الأسواق، ضاعف من معاناة المرضى، وارتفاع حالات الوفاة في أوساطهم.
ودعا في ختام حديثه إلى تعزيز الصمود اليمني الذي قهر دول تحالف العدوان على بلادنا وللعام الثالث على التوالي، وتحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات الذي يسطر ملاحمها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشاد بالدور الذي يقدمه منتسبو القطاع الصحي الذين أثبتوا صدقهم لأخلاقهم المهنية والوطنية والدينية في العمل ومواصلة تقديم الخدمات الصحية وفق الامكانيات لكل فئات المجتمع، وفي مختلف المستشفيات والمرافق الصحية.
استهداف للإنسانية
من جهته أوضح مدر مكتب الصحة في محافظة ذمار الدكتور محمد الجماح بأن القطاع الصحي تضرر بأشكال وصور مختلفة من العدوان سواء بالاستهداف المباشر أو عبر انقطاع وانعدام المشتقات النفطية، وانعدام الأدوية جراء الحصار والذي نتج عن ذلك تفشي العديد من الأوبئة والأمراض، ومنها وباء الكوليرا الذي لم تشهد دولة في العالم ذلك.
وكشف في حديث خاص لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن أكثر من 100 ألف حالة إصابة بوباء الكوليرا، ونتج عنها وفاة 160 حالة وفاة، وانتشار مرض الدفتيريا بعدد 46 حالة، توفي من خلالها 7 حالات، في حين إصابة أكثر من 2000 حالة بداء الكلب، راح ضحية ذلك 0 حالات وفاة.
وقال :” إن استهداف ومحاولة تدمير المنظومة الصحية بحد ذاته استهداف لحياة الإنسانية وتعد جرائم حرب لا تسقط بالتقادم”.
واوضح الجماح بأن التدخل الإنساني للمنظمات الدولة لم يكن بمستوى الكارثة، وكان تدخلها ضئيلا لا يتجاوز 60% في الجانب الصحي على مستوى المحافظة.
لافتا بأن استمرار العدوان سيخلف كارثة صحية، في ظل صمت دولي وحقوقي وإنساني مؤلم تجاه ما يعانيه الشعب اليمني، مطالبا بإيقاف العدوان وفك الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية الدخول لليمن، وفتح الموانئ بما فيها المطارات من اجل تسهيل سفر المرضى الذين بذلك تم عزلهم عن العالم وتوفى الكثير منهم.