ملف خاص : وكالة الصحافة اليمنية
قال رئيس المنتدى الإنساني ـ فرع اليمن الدكتور هلال البحري :” أن اليمن شهد خلال ثلاث سنوات من الحصار والعدوان انهيار شبه كامل لمنظومة في مختلف مرافق القطاع الصحي والخدمات العامة، وترتب عليه آثار مأساوية، وأصبح الوضع الإنساني شبه كارثي على كل فئات المجتمع”.
وأوضح في حديث لـ” وكالة الصحافة اليمنية” بأن القطاع الصحي تضرر بشكل كبير وخروج 30% من المنظومة الصحية وعدم تقديم الخدمات وانتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا التي أصابت اكثر من 1 مليون شخص، وقتلت اكثر من 2600منهم والتي تعد الكارثة الأولى في العالم.
وأشار بأن انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع الرواتب وانعدام المشتقات النفطية، بالإضافة إلى استهداف الطرقات والجسور من قبل طيران قوات التحالف اسهمت وبشكل مباشر في مضاعفة المعاناة وكانت من أهم الأسباب التي زادت الوفيات.
وأردف بالقول:” مرضى الأمراض المزمنة ومنهم الفشل الكلوي توسع وبشكل كبير بما يتجاوز 25 ألف مصاب وما يتم تقديمه من خدمات طبية في بعض المراكز لا يتجاوز لعدد 7 ألف مريض، ونسبة الوفيات لكل 4 وفاة واحدة”.
وتطرق رئيس المنتدى الإنساني إلى أن التقارير الدولية للأمم المتحدة تؤكد بأن عدد 25 مليون يمني يفتقدون إلى الأمن الغذائي، وأكثر من 17 مليون بحاجه للمياه الصالحة للشرب، وبأن هناك 8مليون شخص لا يأكلون سوى وجبه واحدة في اليوم الواحد، وبما يتجاوز 2مليون طفل يعانون سوء التغذية ، يتجاوز منهم 600ألف طفل يعانون سوء التغذية الحادة.
مبينا في سياق حديثه بأن وفق خطة الاستجابة الطارئة للأمم المتحدة تحتاج اليمن إلى 3 مليار دولار، وهذا ضئيل جدا جدا مع حجم الكارثة والمأساة في ظل انعدام الامن الغذائي وتهدم البنية التحتية والغياب شبه التام للخدمات وكل مقومات الحياة.
مستدركا بالقول:” دور المنظمات الدولية وأدائها غير كاف وللأسف لم يكن التدخل الإنساني بالمستوى المطلوب، وبأن ما تم تقديمه لا يتجاوز 35% من احتياجات الشعب اليمني ، ومع حجم المأساة الكبيرة جدا التي تعصف بأبناء اليمن جراء الحرب عليهم”.
مشددا في ختام حديثه على ضرورة الإسهام من حدة المجاعة التي تفتك بأبناء اليمن والتخفيف من معاناتهم في مختلف المحافظات اليمنية.
داعيا كل السياسيين الوطنيين العمل على إحلال قيم واخلاق السلام، وأن يضعوا حدا للحرب التي تزهق دماء اليمنيين من أجل تحقيق المصالح الدولية في المنطقة، لا ناقة لليمن فيها ولا جمل تحت أي مسميات كانت.