صباح غير مشهود أو مسبوق في تاريخ اليمن، استقبلت فيه العاصمة صنعاء حشوداً مليونية من شرفاء اليمن وأحراره الذين جاءوا من مختلف المدن اليمنية حتى تلك الواقعة تحت سيطرة مسلحي التحالف.. دخلوا صنعاء مستبشرين وممتلئين عزماً.
في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي ، الشعب اليمني يتضامن مع نفسه للعام الثالث على التوالي، وخرج مئات الألاف منهم من بين الركام والدمار ، موجهين وجوههم شطر “صنعاء” الأبية..متدفقين كسيل العرم، ومتدافعين كما لو كانوا في موسم حج..وكان “السبعين” الميدان فاتحاً ذراعيه مستقبلاً لهم.
العلم اليمني كان خفاقاً في سماء السبعين بفخر واعتزاز، وصور قائد ثورة 21 سبتمبر والشهداء وشعارات تؤكد أن الصمود ليس إلا مرحلة أذهلت العالم، بينما المرحلة القادمة ستكون نوعية تتغير فيها معادلة الحرب وموازين القوى ، وما الصواريخ الباليستية التي شقت طريقها مساء أمس في العمق السعودي وقلب عاصمته الرياض إلا تدشيناً لعام رابع، لن يكون أبداً كالثلاثة التي سبقته.
طاقات بشرية هائلة جددت الصمود والتحدي، احتشدت كطوفان جارف يبدو أنه لن يهدأ إلا وقد انتصر لله وللوطن.