وكيل محافظة شبوة يتهم حكومة هادي وحزب الإصلاح بنهب الثروات النفطية للمحافظة

شبوة/ وكالة الصحافة اليمنية//

اتهم وكيل محافظة شبوة محمد الصالحي حكومة هادي وحزب الإصلاح بنهب ثروات شبوة النفطية.

وقال الوكيل الصالحي “إن مافيا تهريب النفط بمشاركة محافظ شبوة التابع لهادي، محمد صالح بن عديو تمارس نهب منظم للثروة النفطية من حقول العقلة والقطاعات النفطية المنتجة في ذهبا ومناطق أخرى بشكل مستمر دون أي محاسبة”.

وأشار إلى أن عصابات مافيا النفط الموالية للعدوان تقوم بتهريب كميات كبيرة من النفط الخام من ميناء النشيمية بشبوة و بمعدل سفينتين تحمل مليون برميل على الأقل كل شهر تصادر عائداتها، ويتم تقاسمها بين مرتزقة العدوان.

ووصف ما يحدث في ميناء النشيمية من تهريب منظم للنفط الخام بالجريمة التي تستنزف موارد البلد وثرواته وتسخرها لكيانات وأحزاب مراكز قوى موالية للعدوان.

ودعا وكيل محافظة شبوة أبناء المحافظة إلى وقف جريمة نهب الثروة النفطية ومنع تصديرها للخارج والعمل بكل السبل على منع استغلال وتبديد ثروات المحافظة وكذا وقف عبث عصابات الارتزاق التي لا تراعي مصلحة اليمن عامة ومصلحة شبوة بشكل خاص.

وكانت تقارير دولية كشفت عن قيام قيادات بارزة في حكومة هادي ببيع وتهريب النفط اليمني من حقول النفط وعبر المواني اليمينة بصورة خاصة وبعيدا عن رقابة البعض، في اطار التهريب المنظم للثروة وتقاسم عائداتها بين تجار حروب وعصابات مافيا الشرعية.
وأكد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن مافيا النفط ولوبي الفساد في حكومة هادي، تصدر قرابة المليون برميل من النفط الخام عبر ميناء النشيمية الواقع في محافظة شبوة بمعدل سفينتين شهرياُ ، فعلى مدى الأشهر الماضية من العام الجاري تم تصدير ما يزيد عن 7 ملايين برميل نفط من حقول نفط العقلة في محافظة شبوة وحقول صافر بطرق غير رسمية وبأساليب تمويهية تتغير من شهر لأخر.

مؤخراً وصلت سفينة نفط عملاقة إلى ميناء النشيمية الخاضع لمليشيات حزب الإصلاح لنقل 950 الف برميل من النفط الخام بقيمة 35 مليار ريال يمني التي تساوي 50 مليون دولار، تلك السفينة التي تحمل الجنسية اليونانية التي أبحرت من اليونان ورست لأيام في السعودية قبل أن تتحرك باتجاه سواحل شبوة، السفينة النفطية اليونانية وصلت بعد أسبوعين من مغادرة سفينة أخرى تحمل كميات كبيره من النفط الخام بحسب .

وبحسب التقرير فإن عملية تصدير النفط التي تتم من ميناء النشيمية النفطي باستمرار دون إعلان مسبق من قبل لجنة تصدير النفط ودون معرفة الشركة الناقلة لها والسوق التي سوف تصل اليه، تندرج في اطار التهريب المنظم للثروة وتقاسم عائداتها بين تجار حروب وعصابات مافيا الشرعية، وحتى الجهة المسئولة عن بيع تلك الكميات الكبيرة من النفط الخام وتحديد سعر الطن الواحد منها مجهولة، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية من عمر النهب المنظم للثروة النفطية في محافظة شبوة .

ووفقا للمعلومات التي أوردها التقرير فهناك شبة اتفاق بين محافظي شبوة وحضرموت التابعان لهادي، مع مافيا النفط من قيادات حزب الإصلاح وتاجر النفط أحمد العيسي ونجل هادي جلال، على نهب ومصادرة ثروات النفط في المحافظات الجنوبية، وتسليم 20% من عائدات تلك الثروة للسلطات المحلية في المحافظتين ، بعكس محافظة مأرب التي يقوم محافظها المحسوب على الإصلاح بنهب كل إيرادات النفط والغاز في صافر .

واشار التقرير إلى أن عملية نهب النفط اليمني من شبوة مستمرة منذ سنوات من دون توقف مع الأخذ بالاعتبار تغيير المليشيات العسكرية الحاكمة في المحافظة ظلت عمليه التهريب مستمرة دون توقف وبرضى كبير من قبل التحالف الذي أصبح شريك أساسي في نهب وتدمير ثروات اليمن .

وخلص التقرير إلى أن رئيس ما يسمى بالإدارة الذاتية في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد بن بريك وجه مواني عدن خلال مايو الماضي بعدم إرسال التاج البجري إلى ميناء النشيمية لسحب سفينة نفطية كانت تستعد لنقل 600 ألف طن من نفط خام حقول العقلة وصافر، ولجئت مليشيات الإصلاح الى استئجار قارب القطر تاج المكلا الخاص بأحد تجار المكلا لتصدير الشحنة، وخلال الأيام الماضية وبتوجيهات سعودية من قبل قيادة التحالف في البريقة بعدن تم تحريك قارب الإرساء“التاج” من عدن إلى ميناء النشيمية بشبوة وهو ما أثار سخط نقابة مصافي عدن التي اعتبرت إرسال قارب الإرساء لتحميل الشحنة النفطية خطأ كبير وتواطؤ مع مافيا نهب الثروات النفطية في المحافظات الجنوبية المحتلة.