خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع عالمي لتتبع مسار الطائرات “فلاي رادار” ارتباكاً كبيراً بالأجواء السعودية ، حيث شهدت المملكة حالة غير مسبوقة من الفوضى وارتباك الطائرات العالقة في الأجواء بعد استهداف أربعة مطارات سعودية بينها مطار الرياض بصواريخ باليستية قادمة من اليمن.
وأظهرت صوراً رقمية من موقع “فلاي رادار” العالمي المتخصص في تتبع رحلات الطيران حول العالم، أن الطائرات المتوجهة إلى مطارات السعودية وخصوصاً في العاصمة الرياض اضطرت للبقاء في الأجواء والقيام بالتحليق في مسارات دائرية مختلفة بالإضافة إلى تأخرها عن الموعد المحدد لهبوطها.
سبعة صواريخ في ليلة بالستية لم تكن تتوقعها الرياض بل ولم تكن تخطر لها على بال، انطلقت من اليمن “في وقت واحد” نحو أهداف متعددة داخل العمق السعودي، اثنان منهما استهدفا أبعد نقطة طالما ظنتها السعودية بعيدة عن مرمى القوة الصاروخية اليمنية وهي العاصمة الرياض والبقية توزعت على المطارات الإقليمية في أبها ونجران وجيزان بالإضافة لأهداف عسكرية أخرى.
سبعة صواريخ بالستية لم يربك توقيت انطلاقها ومفاجأة وصولها الحركة الملاحية في الأجواء السعودية فحسب بل أربك منظومات الباتريوت والدفاعات الجوية السعودية على الأرض والتي وجدت نفسها عاجزة أمام كل هذا الغضب الباليستي القادم من اليمن .
معادلة يمنية جديدة انهارت أمامها كل المعادلات السياسية والعسكرية وأثبتت لدول تحالف العدوان أنها فقدت عنصر المفاجأة، وأن مبادراتها العدوانية تلاشت وانكسرت في صخرة الصمود الاسطوري للشعب اليمني الذي يحتفل اليوم بدخوله عام الصمود الرابع واستعداده وتحديه ووقوفه في وجه آلة العدوان.
معادلة يمنية جديدة ترجمها اليمنيون في ليلة بالستية أثبتوا من خلالها، للعالم وللقوى المتحالفة ضدهم أنهم قادرون بعد ثلاث سنوات من العدوان على صنع المفاجأة والرد على ليلة الغدر الأولى التي نفذها نظام آل سعود ضد اليمن واليمنيين بليلة بالستية هزت المدن السعودية وأشعلت سماءها وأمطرتها غضبا يمانيا لا حدود لمداه..
لا شكّ في أن العدوان القائم منذ ثلاث سنوات خلّف جراحاً عميقة في وجدان الشعب اليمني، غير أن ما حققته القوة الصاروخية وما صنعته يوم أمس حمل الكثير من المعاني التي يمكننا من خلالها التعرف على ما يحمله القادم من الأيام وأن اليمن لم تعد تقف في محطة الانتظار السياسي والعسكري وأن لديها من المفاجئات ما يجبر قوى العدوان على التوقف لانتظاره على المستويات السياسية والعسكرية..
سبعة صواريخ كانت قادرة على ترجمة ما وعد به السيد عبدالملك الحوثي وتجسيد وعده الصادق ”قادمون للعام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية والمتطورة والمتنوعة التي تخترق كل أنواع أنظمة الحماية الأميركية”.
السعودية التي احتلت المرتبة الثالثة عالمياً العام الماضي من حيث الإنفاق العسكري، اعترفت بوصول سبعة صواريخ وكعادتها زعمت بأن منظومتها اعترضتها ودمرتها في الجو ولتبرير فشلها وحرصها على أن يظل اليمن في الخندق الأضعف ذهبت بعيدا ووجهت الاتهامات لإيران بدعم صنعاء وتزويد الجيش اليمني بالصواريخ البالستية، ورغم أن مثل هذه الاتهامات لم تلاقي قبولا ودعما دوليا إلا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن السعودية لا تنفك في توجيه الاتهام لإيران عقب كل ضربة صاروخية يوجهها لها الجيش اليمني.
الاعترافات السعودية الأخيرة والحديث عن تعرض المملكة لهجمات صاروخية لدرجة تحولها إلى أخبار رئيسية في كل وسائل الإعلام العالمية لا يدخل في إطار الاعتراف بالحقيقة وإطلاع الشعب السعودي أولا والعالم ثانيا على سير المعارك، ولكن لأن النظام السعودي المبني على التعتيم وإنكار حق الشعب في معرفة الحقيقة يسعى من خلال اعترافاته وتعرضه لهجمات صاروخية لاستهداف إيران وخدمة المشروع الأمريكي الاسرائيلي الذي يسعى لاستهداف إيران ويحاول اقناع العالم بضرورة ايقاف التعاون مع طهران والحد من قدراتها الصاروخية والنووية.
سبعة صواريخ يمنية كانت كافية لصنع ليلة رعب بالستية لنظام آل سعود الذي سيظل يذهب بعيدا لدرجة البحث عم إيران في سماء الرياض..