موسكو/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت روسيا لقطات سرية صورت قبل 60 عاماً، لتفجير قنبلة نووية أطلق عليها “قنبلة قيصر” والتي أسفرت عن أكبر انفجار نووي على وجه الكرة الأرضية، بحيث فاقت قوتها التدميرية القنبلة الأمريكية التي أسقطتها على هيروشيما في اليابان بآلاف المرات.
الكشف الروسي عن القنبلة الهائلة جاء في وثائقي نشرته موسكو لأول مرة على وكالة “روساتوم” النووية الرسمية، الأسبوع الماضي، وقالت وكالة رويترز، أمس الجمعة إن عرض الوثائقي جاء ضمن فعاليات الذكرى 75 لتأسيس صناعة روسيا النووية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد قالت في تقرير لها، بأنه في أحلك الأيام الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتي، لم يكن التنافس بين الطرفين على أشده فيما يتعلق بصناعة الأسلحة فقط، بل من يصنع القنبلة الأكبر على الإطلاق.
تم تفجير القنبلة الهيدروجينية التي تصل وقتها إلى 50 مليون طن، في اختبار في أكتوبر/تشرين الأول 1961، على مسافة 4 آلاف متر فوق أرخبيل “نوفايا زيمليا” فوق الدائرة القطبية الشمالية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وأظهر الفيديو كرة نارية هائلة، وسحابة على شكل فطر “عيش الغراب” بارتفاع 60 كم، وتصاعدت بعد الانفجار الهائل الذي أضاء السماء، وقد تم التقاط المشهد من عدة زوايا بواسطة كاميرات مثبتة على الأرض وعلى متن طائرتين سوفييتيتين.
كان المعلق الذي يتحدث في الفيلم الوثائقي يقول بنبرة فيها تباهٍ، إن “الاختبار الذي تم لحمولة الهيدروجين بشكل استثنائي، يؤكد أن الاتحاد السوفييتي يمتلك سلاحاً حرارياً نووياً بقوة 50 ميغا طن، و100 ميغا طن وأكثر”.
وعمل الاتحاد السوفييتي على بناء القنبلة وتطويرها خلال عامي 1956، و1961، وأطلق على القنبلة اسم “ملكة القنابل” إلى جانب تسميتها بـ”قنبلة قيصر”، وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن القنبلة هي “أكبر قنبلة هيدروجينية تم تصنيعها”.
كذلك أشارت إلى أن القدرة التفجيرية لـ”قنبلة قيصر” السوفييتية أعلى من قدرة قنبلة أمريكا المعروفة باسم “قنبلة هيروشيما” بحوالي 3300 مرة.
وكان الوثائقي قد بدأ بعبارة “سري للغاية”، وأظهر مراحل مختلفة من بناء القنبلة واختبارها، وصولاً إلى نقل القنبلة التي يبلغ وزنها 26 طناً من خلال السكة الحديد، وانتهاءً بتفجيرها.