تحليل خاص : وكالة الصحافة اليمنية
فيما يشبه التحدي المبطن ، اقترح الشيخ السلفي والقيادي في ما يسمى بالمجلس الانتقالي هاني بن بريك حلولاً طرحها على قيادة التحالف للرد على الصواريخ الباليستية للجيش اليمني التي ضربت أربع مدن سعودية في الساعة الأخيرة من مساء أمس الأحد.
بن بريك قال في تغريدة له على تويتر :” بالإمكان أن تمد السعودية والإمارات المقاومة في الأراضي المحررة بصواريخ باليستية أما الخبراء فعندنا وندك الأراضي الايرانية بالصواريخ ونمطرها مطراً من الأراضي المحررة بيد المقاومة”.
اقترح وزير الدولة المقال من حكومة بن دغر ونائب رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك حلول للرد على الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون نحو أربع مدن سعودية مساء أمس.
الشيخ السلفي المعروف بولائه المطلق لدولة الإمارات ا”لعلمانية” التي تحتل عدن وسقطرى والمتهم بتنفيذ اغتيالات بحق أئمة مساجد وخطباء ربما أراد أن إيصال رسالة لقيادة التحالف مفادها:” طالما وأنتم تقولون أن إيران هي المهدد الرئيسي لكم ، فلماذا لا توجهون لها ضربات موجعة ومن داخل أراضيكم؟! وإذا كنتم غير قادرين على مواجهة إيران من داخل أراضيكم فهذه اراضي اليمن أمامكم.
بن بريك الذي تواطئ مسائل كثيرة تمس الدين والوطن وتلطخت يداه بدماء أئمة وخطباء مساجد فضلاً عن أموال مشبوهة، يواصل بيع المحافظات اليمنية الجنوبية ودماء أبناء الجنوب بثمن بخس إرضاء للإمارات التي تغدق عليه بمكرمات “العمالة”.
ولم ينسى بن بريك أن يتدارك تحديه ذاك سريعاً، بقوله أن الأخلاق العربية والإسلامية تأبى ذلك.. ولكن ما الذي تفعله السعودية والإمارات في الشعب اليمني؟! وهل قتل المدنيين والأطفال والنساء الآمنين في منازلهم أخلاقاً ؟ وهل نهب الثروة ومسلسل الاغتيالات التي لم تتوقف منذ عامين ونصف في عدن والمحافظات الجنوبية وتعز ،ناهيك عن أفعال بشعة كالحصار والاعتقالات وجملة أمور أخرى.. هل تندرج في إطار الأخلاق العربية والإسلامية؟.
وللتذكير فإن التيار السلفي في اليمن قد أعلن في 24 أغسطس العام الفائت التبرؤ من وزير الدولة في حكومة بن دغر وقائد ما يسمى لواء الحزام الأمني هاني بن بريك لأنه – بحسبهم – يجر من يتبعه إلى الهاوية.
بيان التبرؤ الذي وقعه عدداً من علماء الدعوة السلفية في اليمن أكد أن بريك يدعو إلى الفتن وتفريق أهل السنة، ولم يفوت البيان فرصة توجيه النصح لما تأثر ببن بريك وبطريقته الابتعاد عنه لأنه يجر من معه إلى الهاوية.