خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف ناجون من قصف معسكر “اللواء 159” التابع لما تسمى القوات الخاصة بقيادة “محمد أبوشعلان” وسط مدينة مارب، اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي استهدف تجمع للتعزيزات القادمة من محافظة شبوة، أمس الجمعة، وأدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح في صفوف مجندي قوات التحالف.
وقال المجندون الناجون، أن طائرة بدون طيار نفذت الهجوم، وليس صاروخ باليستي كما يشاع من طرف بعض وسائل إعلام التحالف، مطالبين قيادة التحالف و “حكومة هادي” بالكشف صراحة عن موقع انطلاق الطائرة، في اشارة واضحة للإمارات واتباعها في مأرب.
وقال الشيخ محمد صالح المرادي، أحد أعيان مراد الموالون للتحالف، في تغريدة له اليوم السبت، على “تويتر”، أن الإمارات هي من استهدفت تعزيزات عسكرية من ميليشيات الإصلاح في مارب، كما استهدفت سابقاً تجمعات في مسجد أحد معسكرات قوات التحالف في جبهة صرواح، وفي مسجد معسكر الميل بمدينة مأرب من قبل.
وأضاف المرادي، بأن “حكومة هادي” لا تمتلك الشجاعة للكشف عن الجرائم التي ترتكبها الإمارات بحق المجندين.
ويتزامن الهجوم على معسكر الأمن في مأرب، مع احياء مسلحي الاصلاح لمجزرة العلم في عدن عندما استهدفت طائرات إماراتية تجمعات لمليشيات اللاصلاح، أدت إلى سقوط اكثر من 300 قتيل وجريح.
وكانت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، اتهمت اليوم السبت، طيران التحالف وخاصة المقاتلات الإماراتية، بشن أكثر من 63 غارة جوية استهدفت مسلحي “حكومة هادي”، في عدن ومأرب والجوف ومديرية نهم بمحافظة صنعاء، أدت إلى مقتل واصابة المئات منهم، وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، ومحاسبة من يقف وراء تلك المجازر.
ودعت “سام” في بيانها “حكومة هادي” الخروج عن صمتها والعمل بشجاعة ووطنية على كشف ملابسات هذه الجرائم بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومنح أهالي الضحايا حق معرفة الحقيقة، ومحاسبة المتسببين في هذه الجرائم وتعويض المتضررين.