ترجمة خاصة /وكالة الصحافة اليمنية//
استعرضت مجلة ” ناشنال انترست” الأمريكية علاقات الرياض بواشنطن والانتخابات الرئاسية القادمة، التي يريد ترامب الفوز بفترة ثانية وسط منافسة شديدة من نظيره بايدن، في مقال للكاتبة السياسية فيونا هاريجان.
وقالت المجلة إن المرشحين الحاليين يعتمدان على الحنين إلى الماضي، جو بايدن يعتمد على تجربته مع إدارة أوباما، وترامب يعمل تحت شعار (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) وتضيف المجلة بأن المنتصر في الانتخابات سيكون حكيمًا إذا ترك جانبا رئيسيا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة وراءه: علاقتنا مع المملكة العربية السعودية.
وتتابع المجلة: انضمت أمريكا إلى السعودية في 2015م، لقتال الحوثيين في اليمن، ومع وجود باراك أوباما على رأس القيادة ، سعت الولايات المتحدة للحفاظ على السعودية كشر يك، وهكذا بدأت علاقة أعطت المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين دعماً حاسماً في حملاتها العسكرية.
وتقول الكاتبة بأن هذه الشراكة أدت إلى ارتكاب جرائم حرب في اليمن وهجمات واسعة النطاق ومنهجية على أهداف مدنية وفقًا للأمم المتحدة؛ إلا أن اللوم لا يبدأ وينتهي بالرئيس السابق أوباما، فمؤخرًا أنشأ ترامب علاقة غير مسبوقة بين واشنطن والرياض، حيث سافر إلى هناك بعد توليه منصبه في أول رحلة خارجية له.
صفقات أسلحة في الرحلة الأولى
وأردف التقرير أن جوهر هذه الزيارة كان عقد صفقات بيع أسلحة جرت بين الملك سلمان وترامب بقيمة إجمالية تصل إلى 110 مليار دولار، حتى أن ترامب في وقت لاحق أصبح يعارض قرارات الكونغرس فيما يتعلق بوقف الحرب على اليمن وإيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
وسرد التقرير سلبيات استخدام تلك الأسلحة بالقول أنها استخدمت بشكل فظيع في ضرب المنازل والمدارس والأسواق وحافلات تُقل أطفالًا، وما زاد الطين بلة هو وقوع هذه الأسلحة في أيدي التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش بطريقة أو بأخرى عبر السعودية.
وأشارت الكاتبة السياسية إلى أنه وبغض النظر عمن سيفوز في نوفمبر المقبل، فإن بإمكان الرئيس ترامب أن يعمل على تصحيح التعاون المخزي مع السعودية؛ كونها شراكة حكمها الجهل المتعمد والتسامح الأعمى، بالنسبة لـ ترامب إنها فرصة لفتح صفحة جديدة، وبالنسبة لبايدن إنها فرصة لشق طريق جديد.