خاص /وكالة الصحافة اليمنية//
سلط موقع روسي الضوء على الاجراءات التعسفية التي انتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه أقاربه وأبناء عمومته من احتجاز واعتقالات وقمع للرأي، وأكد الموقع الروسي “نيوز ري” أن ثمة بوادر ثورة عائلية آخذة في التشكل بين أقارب بن سلمان، بعد أن فشلت حملات التطهير التي شنها الأخير ضد معارضيه في تحييد معارضي نظام الحكم.
وأوضح الموقع أن سياسات “بن سلمان” أدت لتشكيل حركة معارضة قوية في صفوف أبناء عمومته؛ وبثت مشاعر عداء “تشبه أجواء الحرب” فيما بينهم، مشيرا إلى أن “أبناء العم” لا يزالون يرفضون الاعتراف بشرعية “بن سلمان” كولي للعهد.
وأضاف أن إزاحة ولي العهد السعودي السابق “محمد بن نايف” من موقعه في 2017 أدت إلى تقوية حملة المعارضة ضد “بن سلمان”، وخاصة بعد اعتقال “بن نايف” في الربيع الماضي مع مجموعة من كبار الشخصيات على غرار الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” شقيق الملك “سلمان”، الذي عاد مؤخرا من منفاه في لندن.
واعتبر الموقع الروسي حملة الضغط ضد “بن سلمان” في خارج السعودية أحد مظاهر تنامي ثورة آل سعود، وهي الحملة التي يقودها ضابط الاستخبارات السعودي السابق “سعد الجبري”، أحد أذرع “بن نايف”، والمعروف بمسؤوليته السابقة عن ملف مكافحة الإرهاب بالمملكة.
ومنذ أيام قليلة، تقدم “الجبري” بدعوى قضائية ضد “بن سلمان” في محكمة أمريكية، بعد ظهور معلومات تشير إلى وجود مخطط لاغتياله في كندا.
وبحسب الموقع الروسي، فإن “بن سلمان” يتفهم حقيقة أن هنالك حركة معارضة قوية لسياساته، على الأقل في خارج المملكة، ولهذا أشارت بعض وسائل الإعلام مؤخرا إلى أنه ألغى لقاء تاريخيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في واشنطن، كان مبرمجا خلال الأسبوع المقبل.
وتساءل “نيوز ري” حول ما إذا كانت حملة المعارضة القوية لسياسات “بن سلمان” يمكن أن تسفر عن نتائج، مرجحا ارتباط هذا الأمر بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، إذ إن الأمور قد تتغير كثيرا في حال خسارة الرئيس الحالي “دونالد ترامب”، الذي يوصف بأنه محامي “بن سلمان”.