تقرير/ عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
تمارس المنظمات الدولية عملية الابتزاز في اليمن بشكل علني لا سيما من بعد بدء شن التحالف الحرب على اليمنيين في أواخر مارس من العام 2015.
في السابق تناولت تقارير إعلامية واقتصادية عديدة لمغالطات المنظمات فيما يخص ترجمة اعمالها ومشاريعها على الواقع وكشفت التقارير حجم العوائد المالية الكبيرة التي تستفيد منها المنظمات باسم الشعب اليمني الذي لم يلامس خيرات المنظمات كونها تذهب لجيوب موظفيها بنسبة 70% مقارنة على ما يتم منحه للمواطن اليمني الذي تضاعفت معاناته بسبب حرب التحالف عليه.
المنظمات الأممية والدولية الداعمة للقطاع الصحي أوقفت دعمها بشكل مفاجئ وبالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية في عمل ممنهج لخلق كارثة صحية.
وزير الصحة في حكومة الإنقاذ طه المتوكل قال إن قرار المنظمات الانسحاب من دعم القطاع الصحي يأتي في إطار مسار الضغط الاقتصادي الذي يمارسه تحالف العدوان على اليمنيين.
وأكد في لقاء موسع مع مدراء المستشفيات والهيئات الصحية بالعاصمة صنعاء والمحافظات على خلفية قرار انسحاب المنظمات أن القرار سياسي بالأساس ويأتي في ظل شح موارد الدولة نتيجة سيطرة العدوان على موارد الدولة ومنابع الثروة.
ولفت إلى دراسة الوزارة الحلول لمنع توقف الخدمات الصحية في البلد، من خطورة الوضع
متحدث وزارة الصحة يوسف الحاضري جدد التأكيد على أن الإجراءات التي اتخذتها المنظمات الأممية في اليمن خضوع لإرادة قوى العدوان وتحيز إلى صفه منوهاً إلى أن 41 برنامج رئيسي للأمم المتحدة في اليمن لم تنفذ منه إلا برنامج واحد بشكل كاملوأشار إلى أن آلاف المرافق الصحية معرضة للإغلاق خلال الفترة القادمة و50% إلى 80% من البرامج الصحية الأممية تم تقليصها أو تعرضت للإغلاق.
أدلة كثيرة أكدت أن عمل المنظمات الدولية في اليمن لم يكن إنسانياً بقدر ما هو كان خدمة للتحالف وتحاولها أداة كرفع احداثيات أماكن معينة تم استهدافها من قبل التحالف منها مستشفيات تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” وبلغ عدد المستشفيات والمرافق الصحية التي استهدافها إلى 300 مستشفى ومرفق صحي وفق تقديرات وزارة الصحة أواخر شهر يونيو الماضي.
التدهور الاقتصادي المتسارع لم يمنع المنظمات الدولية الإنسانية “وفق ما تصف نفسها” من استغلال معاناة المواطنين والمتاجرة بمأساتهم على المستوى الدولي والإقليمي للإستحواذ على أكبر قدر ممكن من الدعم لمصالحها.
ويرى مختصون أن المنظمات الدولية لا تهتم لمعاناة البشر بقدر ما تهتم بالبحث عن ممولين وحجم عوائد التمويل لتجني هي ثمارها.. وأكدوا أن التقارير اثبتت في اليمن أن 70% من الدعم التي تتلقاه المنظمات تذهب كنفقات تشغيلية لها وهو ما يعد أكبر فضحية واستغلال على حساب نزيف الدم ولقمة العيش.