ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال تقرير نشرته وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء، إن السعودية بدأت تقليص دفتر شيكاتها تجاه حلفائها ، بالتخلي عن بعض سياستها طويلة الأمد التي ترش من خلالها الدولارات البترولية مقابل النفوذ، والتي يقول مراقبون إنها لم تحقق سوى القليل من المكاسب الملموسة.
وقال التقرير أن السعودية على مدى عقود قدمت المليارات إلى حلفائها وأعداء أعدائها في محاولة لتعزيز مكانتها كقوة عربية وزعيمة للعالم الإسلامي.
ولفت التقرير إلى أن انخفاض الطلب على البترول، جعل السعودية تفكر في التحالفات القديمة، على اعتبار أنها بلعت أموالهم، بينما لم يقدموا لها أي فائدة تُذكر.
صراف آلي
وبحسب التقرير: قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط ياسمين فاروق ، إن مجموعة كبيرة من دول المنطقة ، من الأردن ولبنان إلى مصر وفلسطين وباكستان ، كانت أكبر المتلقين للمساعدات السعودية على مدى العقد الماضي.
وأضافت “التأثير الاقتصادي المزدوج لفيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط ، قد يدفع السعودية إلى إعادة هيكلة وترشيد مساعداتها”.
“تسعى البلاد بالفعل إلى إنهاء مفهوم كونها” ماكينة صراف آلي “”.
وبدأت السعودية تقليص مساعداتها أمام باكستان ولبنان، حيث كتب السعودي خالد السليمان مؤخرًا لصحيفة عكاظ الموالية للحكومة: “السعودية لن تستمر في دفع مبالغ إلى لبنان وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه بلدهم”.
وأضاف “لم يعد ممكنا للسعودية ان تستمر في دفع المليارات للبنان في الصباح وتلقي الشتائم في الليل.
“هذا الوضع لم يعد يتوافق مع السياسة الخارجية السعودية الجديدة ، فالأموال السعودية لا تسقط من السماء ولا تنمو في الصحراء”.
– ‘انتهت الحفلة’ –
