لعنة دماء اليمنيين تطارد أمراء بني سعود

تقرير// عمرو عبدالحميد // وكالة الصحافة اليمنية//

تحليلات كثيرة تناولتها الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر إقالة قائد القوات المشتركة بالسعودية، “فهد بن تركي” من منصبه وإحالته للتحقيق مع عدد من الضباط بتهم فساد مالي.

أبرز من شملتهم قرارات العزل والإقالة برفقة الفريق فهد بن تركي هم “عبدالعزيز بن فهد بن تركي” نائب امير الجوف بالإضافة إلى “يوسف بن راكان العتيبي” و”محمد بن عبدالكريم الحسن” و”فيصل بن عبدالرحمن العجلان” و”محمد بن علي الخليفة”.

الإعلام السعودي والمقربين من ابن سلمان أرجعوا بأن القرار جاء على خلفية تعاملات مالية مشبوهة “فساد مالي” ارتكبها فهد بن تركي والمقبوض عليهم برفقته.

المعتقلون الجدد سيدخلون في إطار القلق لدى منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي أعربت عن قلقها في مارس الماضي بعد اعتقال السلطات السعودية نحو 300 مسؤول حكومي بشبهات فساد، داعية إلى ضمان عدم تعرّضهم “لإجراءات قانونية ظالمة” كإجراء المنشار الذي طال “جمال خاشقجي” في الثاني من أكتوبر من العام 2018م.

مقصلة ابن سلمان فرمت الكثير من امراء بني سعود خلال الفترة الماضية تحت يافطة الفساد ولكن العنوان الأبرز لقرارات الإقالة الأخيرة يكمن في أهمية المُقال وهو فهد بن تركي والذي تولى قيادة تحالف العدوان على اليمن في 2018 وكان سبباً في إدخال الألم لكل بيت يمني.

من التحليلات التي تحدثت عن قرارات العزل لتركي وفريقه قالت إن القرارات لا تعدو كونها حلقة ضمن صراع العائلة الحاكمة، خصوصا بعد حملات الاعتقالات التي طالت عشرات الأمراء من الصف الأول ابرزهم احمد بن عبدالعزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف.

عضو المجلس السياسي الأعلى “محمد علي الحوثي” علق على القرارات في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بالقول : إن تغيير قائد قوات اي غازي دليل فشل الغزو.

وأضاف الحوثي قائلاً: فما بالك وفهد بن تركي ليس أول قائد تغير من قيادات العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه وانما وجد خلفا لقادة سابقين.

ورجحت وسائل إعلام دولية قول عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بأن إقالة “فهد بن تركي” تكون مرتبطة بالفشل العسكري في اليمن.

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا عملية إقالة ابن تركي بالإمارات في حين رأى البعض أن العزل المهين لـ فهد بن تركي لا يخرج عن إطار بحث خالد بن سلمان لإدارة الملف اليمني.

مما لا شك فيه أن دماء أطفال ونساء اليمن ستكون لعنة تطال كل من تورط بسفك دمائهم وستجرف عروش بني سعود وزايد ولو بعد حين.