المصدر الأول لاخبار اليمن

أحد سواحل عدن يُعرض للبيع عبر شبكة الأنترنت

/عدن/وكالة الصحافة اليمنية//

يعرض سماسرة العقارات في محافظة عدن المحتلة ساحل كود النمر، في منطقة البريقة، للبيع.

وقالت مصادر محلية إن سماسرة يعملون في تجارة الأراضي عرضوا، عبر إعلانات على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، جزءاً من ساحل كود النمر الشهير في البريقة للبيع لمن أراد الشراء.

وأشارت المصادر إلى أن عرض أراضٍ في أشهر سواحل البريقة في عدن، مثّل صدمة للأهالي، الذين عبّروا عن استيائهم واستنكارهم لما يحدث للمدينة.

واتهمت المصادر نافذين في المجلس الانتقالي بالوقوف وراء العملية، وإلا لما تجرأ سماسرة بيع الأراضي على عرض ساحل كود النمر، الذي يعتبر من أهم متنفسات مدينة عدن، للبيع.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات السطو على الأراضي والمنشآت، وبيع المتنفسات والمساحات العامة في العاصمة الموقتة، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي -الموالي للإمارات- منذ أغسطس 2019.

ومؤخراً سطت عصابة مسلحة تابعة الانتقالي، على مقبرة اليهود في مديرية المعلا، وقامت بنبش القبور بواسطة الجرافات، والاستيلاء على مساحات كبيرة من المقبرة.

وفي واقعة مماثلة، استولى نافذون في الانتقالي، ترافقهم أطقم أمنية، يوليو الماضي، على أراضٍ تابعة للأوقاف مخصصة لبناء مقبرة عدن الكبرى في مديرية الشيخ عثمان، وشرعوا في تقسيمها والبناء عليها.

واتسعت أعمال النهب والسطو في عدن لتشمل الكثير من المعالم السياحية والتاريخية للمدينة، وفي مقدمتها ساعة بيغ بن وبرج الصمت “مهلكة الفرس”، وصهاريج عدن والمتحف الحربي، الذي حوّله نافذون إلى محلات تجارية، والمقابر القديمة، وغيرها من المعالم.

وبحسب مراقبين، فإن ما تشهده معالم عدن السياحية والتاريخية وحدائقها العامة من سطو وعبث واعتداءات وعرض سواحلها ومتنفساتها للبيع، يعكس الصورة العامة للسياسة التي يسير عليها كلٌّ من الانتقالي وحكومة الشرعية، والمتمثلة في بيع الوطن وتحويله إلى لقمة سائغة للطامعين.

قد يعجبك ايضا