تعرضت البنية التحتية للعمل الرياضي والشبابي في اليمن على مدى سنوات العدوان الثلاث لأسوأ عملية تدميرية في تاريخ الرياضة اليمنية، حيث بلغ عدد المنشآت الرياضية والشبابية التي تعرضت لقصف طيران التحالف بشكل مباشر 85 منشأة رياضية موزعة على 13 محافظة وفقاً لتقرير رسمي صادر عن الإدارة العامة للمشاريع في قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضية .
وقد تعرضت المنشآت الرياضية الـ85 لأضرار متفاوتة جراء استهدافها بشكل مباشر أو قصف مواقع قريبة منها، ما أدى إلى خروج أغلبها عن العمل بشكل نهائي، ويتطلب إعادة إنشائها وترميمها قرابة المليار دولار وفقاً لتقديرات قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة.
وألحق طيران التحالف أضرارا بالغة على الرياضة اليمنية منذ بدء العدوان في مارس 2015م وحتى اليوم وذلك على ثلاثة محاور، أولها البنية التحتية في مختلف المحافظات، وثانيها انحسار الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية الرسمية، وثالثها تراجع الحضور الرياضي اليمني في المحافل الخارجية نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان على اليمن براً وجواً وبحراً.
وكانت وزارة الرياضة والشباب اليمنية أكدت أن استهداف طائرات التخالف للمنشآت الرياضية وتدميرها أدى إلى توقف النشاطات والفعاليات الرياضية في البلاد.
وأوضحت الوزارة ان الملاعب والمنشآت الرياضية في اليمن تحولت إلى هدف رئيسي لقصف طائرات التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 وحتى اليوم.
وتوزعت المنشآت الرياضية والشبابية التي تم استهدافها على 13 محافظة حلت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع 28 منشأة تضررت بشكل مباشر وغير مباشر ولحقت بها أضرار تنوعت بين كلية وجزئية.
وجاءت محافظة عدن في المرتبة الثانية بتسع منشآت رياضية، يليها محافظات الحديدة، حجة، أبين، صعدة، والبيضاء، بواقع سبع منشآت في كل منها، فيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بخمس منشآت رياضية.
وحلت محافظات إب، ذمار، وعمران في المرتبة الرابعة بمنشأتين رياضيتين في كل منها، فيما تعرضت منشأة رياضية واحدة في كل من محافظتي الضالع والمحويت للتدمير.
وتسبب عدوان التحالف واستهدافه للمنشآت الرياضية والشبابية وحصاره الجائر على اليمن في انحسار كبير للأنشطة والفعاليات الرياضية والشبابية الرسمية، حيث لم يعد بمقدور مختلف الاتحادات والهيئات المختصة إقامة أنشطة أو بطولات أو فعاليات على مستوى الجمهورية، فاقتصرت الأنشطة على مستوى كل محافظة أو بضع محافظات فقط