تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
الحرب على اليمن اقوى الشواهد لسقوط الإنسانية ونفاق المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين أمام جرائم تحالف العدوان وتشديده الحصار على اليمنيين ومنع المشتقات دخول المشتقات النفطية.
نداءات استغاثة عديدة أطلقتها وزارة الصحة خلال الفترة الماضية وحذرت من نفاذ مخزونها من المشتقات النفطية وطالبت الأمم المتحدة بالقيام بمهامها وواجبها الإنساني تجاه أكثر من 26 مليون يمني والضغط على التحالف لإدخال المشتقات النفطية التي يحتجزها.
لم تكترث الأمم المتحدة ولم يعر المجتمع الدولي بالاً لنتائج انعدام المشتقات النفطية عن المستشفيات والمراكز الطبية لتحل الكارثة على أول مستشفى في محافظة حجة وتوقفه عن تقديم الخدمات الطبية بسبب نفاد كمية المحروقات، نتيجة احتجاز التحالف سفن المشتقات النفطية.
مستشفى الشهيد “ياسر وثاب” بمديرية “خيران المحرق” توقف كلياً عن تقديم خدماته للمرضى ما يهدد حياة مئات المواطنين وتفاقم الوضع الصحي.
مكتب الصحة في محافظة حجة أصدر بيان إدانة لاستمرار منع التحالف دخول المشتقات النفطية لميناء الحديدة وطالب منظمات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من قتل غير مباشر عبر الحصار الخانق.
هذه المأساة تزامنت مع سحب الدعم عن القطاع الصحي قبل أيام من قبل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها في دلالة واضحة لشراكة الأمم المتحدة بالحرب على اليمنيين وهي ذاتها من تحدثت عن أكبر أزمة إنسانية عالمياً في اليمن.
في شهر يوليو الماضي أكدت وزارة الصحة أن استمرار انعدام المشتقات النفطية سيتسبب بارتفاع معدلات الوفيات ما بين 300 و500 حالة وفاة يومياً.
استهداف ممنهج للقطاع الصحي من قبل التحالف منذ بداية حربه على اليمن في 2015 وبلغ عدد المستشفيات والمرافق الصحية وفق نتائج التقييم التي أعلنها وزير الصحة طه المتوكل في يونيو الماضي أكثر من 300 مستشفى ومرفق صحي.