متابعات // وكالة الصحافة اليمنية//
تبنت “حركة الشباب” الصومالية، صباح اليوم الإثنين، هجوماً انتحارياً استهدف حاجزاً عسكرياً في بلدة جناي عبد الله، على بعد 60 كيلومتراً تقريباً من مدينة كسمايو الساحلية،عاصمة ولاية أرض جوبا .
ونقل موقع إعلامي محسوب على الحركة، عن مصدر عسكري تأكيد مسؤولة الحركة عن الهجوم، مدعياً أنه “أدى إلى مقتل نحو 16 عسكرياً صومالياً وإصابة 12 آخرين”. وأضاف أن “الهجوم أودى أيضاً بحياة 4 جنود أميركيين يتولون مهمة تدريب عسكرية لوحدات من الجيش الصومالي جنوبي البلاد”.
وقال شهود عيان، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند الحاجز العسكري للقوات الصومالية المتمركزة في البلدة، التي استعادت السيطرة عليها مطلع الأسبوع الحالي.
ولم تؤكد مصادر صحافية مستقلة صحة مزاعم “حركة الشباب” بشأن مصرع جنود أميركيين وجنود صوماليين، والذين كثّفوا هجماتهم في الفترة الأخيرة على معاقل الحركة بدعم جوي أميركي، جنوبي البلاد.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من غارة جوية أميركية استهدفت قياديين من “حركة الشباب” في مدينة جلب بإقليم جوبا الوسطى، وأدت إلى مقتل قيادي في الحركة وإصابة ثلاثة آخرين، كما جاء بعدما بسطت القوات الصومالية سيطرتها على قرى وبلدات عديدة جنوباً، آخرها بلدة جناي عبد الله، التي تربط بلدة كسمايو الساحلية ببقية المدن الجنوبية.
وبحسب مراقبين، فإن هجوم “حركة الشباب”، اليوم الإثنين، على البلدة جاء بمثابة انتقام من القوات الصومالية والقوات الأجنبية المشاركة معها في القتال ضد الحركة المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، كما يهدف إلى زعزعة الاستقرار من خلال حرب العصابات التي تستخدمها الحركة لمواجهة القوات الصومالية والأفريقية وذلك بعد خسارتها جيوبا ومعاقل عسكرية كثيرة.