وكالة الصحافة اليمنية
أشادت الصحافة الدولية بقوة اليمنيين المتنامية وتمكنهم من الوصول إلى الرياض، وسط الفشل السعودي بالوصول إلى أي تقدم ميداني في الوقت الذي يدافع فيه أبناء الشعب اليمني عن أنفسهم..
شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية قالت على لسان الكاتب “فيرا ونيك روبرتسون” إن السعودية أقرّت بأن شخصاً واحداً قتل بعد استهدافها بسبعة صواريخ تم اطلاقها من اليمن وهي أول حالة وفاة على الأرض السعودية منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن قبل ثلاث سنوات.
وفي أعقاب الهجمات الصاروخية، خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة صنعاء للمشاركة في مظاهرات تزامنت مع الذكرى الثالثة للتدخل العسكري في اليمن.
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتب “ريك جلادستونمارك” إن اليمنيين – وهي أفقر دولة في العالم العربي – ضربوا مطارات استراتيجية في قلب السعودية وإن تأكد ذلك فإنه سيكون واحداً من أكثر الهجمات جرأة على السعودية منذ أن بدأت الأخيرة قصف أهداف في اليمن قبل ثلاث سنوات.
ونقل موقع العربية الإخبارية السعودي، عن العقيد تركي المالكي، الناطق العسكري، قوله إن ثلاثة من الصواريخ كانت موجهة إلى الرياض فيما تم استهداف المدن الأخرى في الجنوب الغربي للسعودية “خميس مشيط ونجران وجازان”.
وجاء الهجوم الصاروخي في الوقت الذي كان فيه مهندس الحملة السعودية على اليمن ولي العهد محمد بن سلمان، في زيارة إلى الولايات المتحدة التي ساعدت في عملية تدخل الجيش السعودي في اليمن.
وكان تقرير مقتضب سابق على قناة العربية قد قال إن بطاريات صواريخ باتريوت التي تديرها القوات الجوية السعودية في الرياض قد اعترضت صاروخاً واحداً على الأقل وقد أبلغ الشهود عن “انفجارات مدوية “.
أما الغارديان البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب البارز “باتريك وينتور “هددت السعودية يوم الاثنين بالانتقام من إيران، متهمة إياها بالوقوف وراء عدة هجمات صاروخية انطلقت من اليمن على السعودية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، حيث تم إطلاق سبعة صواريخ على العاصمة السعودية الرياض في الذكرى الثالثة للتدخل العسكري السعودي في اليمن.
وكان هذا الهجوم هو المرة الثالثة خلال خمسة أشهر التي تطير فيها القذائف فوق الرياض، بينما يكثف اليمنيون جهودهم لإثبات قدرتهم على الوصول إلى العاصمة السعودية.
بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية في مارس 2015، ويجب على بريطانيا والولايات المتحدة التوقف عن تأجيج الحرب السعودية الدامية على اليمن، حيث نتج عن الصراع في اليمن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتشريد أكثر من مليوني شخص، ما أدى إلى إطلاق أزمة إنسانية في أفقر دولة في العالم العربي، فأصيب ما يقرب من مليون شخص بالكوليرا، وهو أسوأ تفش لهذا المرض في التاريخ.
أما الـ “بي بي سي” فقالت: “كان يوم الأحد هو الذكرى الثالثة لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الصراع في اليمن يوماً غير اعتيادي بالنسبة للسعوديين، حيث قال اليمنيون إنهم استهدفوا عدداً من المواقع، بما في ذلك مطار الرياض الدولي.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت ما بدا أنها صواريخ من طراز باليستي يتم إطلاقها بالقرب من مطار الملك خالد الدولي، حيث أطلق اليمنيون عشرات الصواريخ على السعودية في الأشهر الأخيرة.
وقال التحالف إنه يريد وقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، لكن الأمم المتحدة قالت إن القيود يمكن أن تؤدي إلى “أكبر مجاعة شهدها العالم لعقود كثيرة”.
كما ترك القتال والحصار 22.2 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أو حماية – بمن في ذلك 8.4 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 1.1 مليون حالة مشتبه فيها من حالات الكوليرا و 2260 حالة وفاة مرتبطة بها منذ أبريل 2017، في حين أدى تفشي الدفتريا الذي انتشر بسرعة إلى إصابة 1300 شخص وقتل 75 شخصاً، وفقاً للأمم المتحدة.