تقرير/ عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
تتوسع دائرة الأزمة الصحية في اليمن لا سيما بعد انسحاب المنظمات الأممية المعنية بدعم القطاع الصحي بالرغم من توصيف الأمم المتحدة الوضع الإنساني بالكارثي .
مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بالعاصمة صنعاء أطلقت اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة، محذرة من توقف كلي لخدمات المستشفى، بعد تخلي المنظمات الأممية الداعمة لبرامجه، وتدهور القطاع الصحي بسبب الحرب المفروضة من التحالف على اليمنيين.
الدكتورة “ماجدة الخطيب” مدير عام المستشفى، أدلت بتصريح لقناة “المسيرة”، أكدت فيه أن المستشفى قد يتوقف عن تقديم خدماته لعشرات الألاف من المرضى، نتيجة تراكم المديونية بشكل كبير على المستشفى لصالح الشركات المتعهدة وتنصل المنظمات عن التزاماتها.
وأوضحت أن انسحاب المنظمات وعدم ايفائها بالدعم المطلوب سبب إرباكاً كبيرا على مستوى الأداء وتقديم العناية اللازمة للمرضى ونوهت أن العديد من الأقسام قد تخرج نهائياً عن الخدمة.
يومين مضت من توقف مستشفى الشهيد الدكتور “ياسر وثاب” في محافظة حجة بعد نفاد المشتقات النفطية ومنع دخولها من قبل التحالف لميناء الحديدة في إطار تشديده الحصار على الشعب اليمني دون اكتراث للقوانين الإنسانية والدولية قابله صمت دولي مريب شجع التحالف في إمعان حصاره.
الناطق باسم وزارة الصحة “يوسف الحاضري” قال إنه من المتوقع أن يتم إغلاق عدد من المستشفيات خلال الفترة المقبلة بسبب أزمة المشتقات النفطية، وأكد أن المنظمات الدولية لا تلتفت بجدية إلى الأزمة الإنسانية في اليمن ولا تهتم إلا بجمع الأموال.
انسحاب المنظمات المعنية بدعم القطاع الصحي خلال الأيام الماضية مع تشديد التحالف للحصار ومنع دخول الوقود للمحافظات الحرة دلالة على أن استهداف القطاع الصحي ممنهج.
مرات كثيرة أطلقت الأمم المتحدة ومنظماتها تصريحات عن كارثية الوضع الصحي والإنساني في اليمن وطالبت بتمويلات مالية كبيرة من المجتمع الدولي لمواجهة ذلك في حين دورها على الواقع لا يتعدى تلك التصريحات والاستهلاك الإعلامي ليتسنى لها الحصول على ملايين الدولارات فقط.