القدس/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شكل طاقماً خاصاً وظيفته بلورة وإعداد قائمة بالأسلحة والمطالب الإسرائيلية التي ستقدم لإدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، لتعويض (إسرائيل) عن بيع الطائرات المقاتلة “إف 35” للإمارات، بما يضمن التفوق العسكري لدولة الاحتلال، والالتزام الأمريكي بهذا التفوق.
وذكرت “يسرائيل هيوم” أن طاقم الجيش الإسرائيلي يرأسه العقيد “تومر بار”، رئيس قسم التخطيط وبناء القوة العسكرية، إلى جانب ضباط رفيعي المستوى من عدة أسلحة في جيش الاحتلال، بما في ذلك سلاح الجو.
وأضافت أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، الذي حاول نفي موافقته على بيع هذه المقاتلات المتطورة للإمارات، سيطرح الموضوع خلال اللقاء المقرر له هذا الأسبوع مع “ترامب”، في إطار مراسم توقيع اتفاق إشهار اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين و(إسرائيل)، والمقرر الثلاثاء المقبل.
وأثارت موافقة “نتنياهو” على تزويد الإمارات بهذه المقاتلات ردود فعل غاضبة في (إسرائيل)، خاصة في المنظومة العسكرية والأمنية.
وبحسب الصحيفة، فإن (إسرائيل) قلقة من الصفقة المرتقبة.. ليس من استخدام الإمارات هذه المقاتلات وأسلحة متطورة أخرى قد تحصل عليها ضد دولة الاحتلال، وإنما من أن يؤدي ذلك إلى فتح سباق تسلح في المنطقة تصل خلاله أسلحة متطورة إلى دول أخرى، ما قد يضعف التفوق الإسرائيلي من جهة، إضافة إلى مخاوف أخرى من سقوط نظام الإمارات الحاكم أو أنظمة أخرى في دول مجاورة لها من جهة أخرى.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على الموضوع: “صحيح أننا نستفيد الآن من رياح السلام، لكن اتجاه الرياح قد يتغير بسرعة، لذلك فإننا نحرص دائما على أن نبقى متقدمين على الأقل خطوة واحدة عن باقي دول المنطقة، ويستحسن أن نسبقها بخطوات أكثر”.
وذكر المسؤول ذاته أن هذا الموضوع تم بحثه بين جهات إسرائيلية وأمريكية رفيعة المستوى، وهو ما انعكس في تصريحات مسؤولين أمريكيين، بينهم وزير الخارجية “مايك بومبيو”، الذي كرر التزام الولايات المتحدة بالتفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، المنصوص عليه في قانون سنّه الكونغرس الأمريكي، والذي يلزم الرئييس الأمريكي بالتشاور مع رئيس الحكومة الإسرائيلية قبل إبرام صفقات أسلحة لدول في الشرق الأوسط.