الدوحة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف تحقيق “ما خفي أعظم” الذي تبثه قناة الجزيرة، معلومات حصرية، عن خفايا مناورات عدد من الدول والقوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر، والإمارات، والولايات المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل، لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
وتحت عنوان: “الصفقة والسلاح”، نقل المذيع الفلسطيني تامر المسحال، حقائق يكشف عن بعضها لأول مرة، عن خفايا محاولات نزع سلاح المقاومة في غزة، والتي كانت من أبرز بنود صفقة القرن التي أعلنها دونالد ترامب الرئيس الأمريكي.
وبحسب الشهادات التي نقلها البرنامج، سعت عدد من الأطراف من خلال التحالف الجديد المتشكل في المنطقة (يقصد بها تطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل)، استهداف، ومحاصرة القطاع والمقامة، من أجل نزع سلاحها.
وتحدث إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، عن الضغوط الممارسة ضد الحركة، وسعي عدد من القوى لتفكيك عناصر قوتها.
وكشف عن رفض حماس، الحديث أو الحوار حول الثوابت التي تتمسك بها الحركة، تحديداً ما تعلق منها بسلاح المقاومة. ونفى هنية الادعاءات التي تروجها أطراف ضد المقاومة الفلسطينية وربطها بإيران، حيث أكد أن أي دعم مشروط من أي دولة أو قوى، لن يقبل بها، لأنها تتحرك ضمن مربع القضية الفلسطينية. لكنه كشف عن استقبال فصائل المقاومة لدعم من إيران وبعض الدول، لكن من دون شروط، أو محاولة لجعلها تدور في فلكها أو تخدم أجندات أخرى، غير فلسطين.
كما تحدث رئيس المكتب السياسي لحماس، عن تنسيق وتعاون مصري مع سلطات الاحتلال لتركيع حماس وفصائل المقاومة، ويمس قواها.
وأبرز مسؤول حماس محاولات سلطات الاحتلال، بالتنسيق مع قوى إقليمية، لإعادة تغيير معادلة التحالف في المنطقة، ومن بينها إبعاد السودان عن محور المقاومة.
وشدد إسماعيل هنية، أن إسرائيل فشلت في مساعيها لخنق المقاومة، بالرغم من كل الأساليب التي استخدمتها، وبالرغم من تواطؤ عدد من القوى معها في مساعيها. وجدد التأكيد أن “حماس لا تريد حرباً، لكنها لا تخشاها”، واستطرد “أن فصائل المقاومة ستلقن العدو الإسرائيلي درساً، لو فكر أن يشن عدواناً على غزة.
وخلال مدة البرنامج، أبرز التحقيق الجهود التي تبذلها حماس والمقاومة، لتطوير قدراتها، وأسلحتها.
وكشفت قيادات من كتائب القسام، معلومات عن دعم تلقته من إيران، ووصول إمدادات من سوريا والسودان.
وتناولت الحلقة مناورات نظام عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري، لخنق شريان المقاومة وردم الأنفاق، وإقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة.
ما خفي أعظم حصل على تصريحات مسؤولين إسرائيليين كشفوا أن سلطات الاحتلال توصلت لقناعة أنها لن تزيل سلاح المقاومة بنفسها، بل ستوكل المهمة لقوى أخرى.
كما اعترفوا بقوة حماس وفصائل المقاومة، وتمكنها من تطوير وتعزيز قدراتها العسكرية. وأنها تمكنت من إعادة تصنيع صواريخ متطورة من مخلفات ذخائر إسرائيلية. كما أكد مسؤولون إسرائيليون أن حماس أصبحت أقوى، من ذي قبل، بالرغم من الحصار المفروض على القطاع، والضغوط الممارسة لمنع وصول الإمدادات للكتائب.
وكشف ما خفي أعظم، حقائق نقلها من تسريبات بريد يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن، حول التعاون بين أبوظبي وتل أبيب وتنسيق الجهود خدمة لأجنداتهما.
كما كشف معلومات عن خفايا إنشاء قاعدة برنيس المصرية على البحر الأحمر وبتمويل إماراتي وتنسيق مع الجانب الإسرائيلي قطع خطوط إمداد الدعم لغزة.