متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
يحمل اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل)، العديد من المخاوف للجانب المصري، بشأن احتمالية تجاوز قناة السويس فيما يخص نقل النفط الخليجي.
وتسعى تل أبيب للسيطرة على المزيد من الموانئ والملاحة في المنطقة، وتفعيل الأنبوب الذي ينقل النفط بين ميناء إيلات على البحر الأحمر إلى مدينة عسقلان التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقد يتسبب أنبوب “إيلات-عسقلان” في عدم الحاجة إلى مرور الناقلات التي تحمل النفط إلى (إسرائيل) عبر قناة السويس، أو ربما نيل حصة من حركة التجارة العالمية التي تمر عبر الممر المائي المصري.
والأربعاء الماضي، أعلنت شركتا “موانئ دبي العالمية” الإماراتية، و”دوفرتاور” الإسرائيلية، توقيع عدة اتفاقيات للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ.
وتجري شركة النفط الإسرائيلية “كاتشا” (حكومية) اتصالات سرية مع دول خليجية بهدف بحث سبل التعاون في مجال الاتجار بالوقود والمشتقات النفطية.
وتأمل الحكومة الإسرائيلية، في توسيع وتطوير أنبوب “إيلات-عسقلان”، وربط أنابيب البترول والغاز في الدول الخليجية به، وذلك من خلال استثمارات خليجية في هذا الأنبوب، بحسب “العربي الجديد”.
ووفق تقارير نشرتها صحيفة “معاريف”، فإنه في حال تحقيق الحلم الإسرائيلي، سيستحوذ الأنبوب على 12-17% من حجم الغاز والوقود الذي يمر في قناة السويس حاليا.
ويستخدم أنبوب “إيلات-عسقلان” حاليا في نقل الغاز الذي تستورده (إسرائيل) من أذربيجان وكازاخستان.
ويأتي ضمن الخطط الإسرائيلية، كذلك، الشراكة بين شركة “إسرائيل شيبياردز” و”موانئ دبي” للتقدم بعرض مشترك لميناء حيفا، وتأسيس خط شحن بحري مباشر بين دبي وإيلات.
وقبل أيام، كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن قناة السويس المصرية ستكون الخاسر الأكبر من اتفاق التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، ما سيساعد تل أبيب في تفعيل خط أنابيب النفط الصحراوي، الذي يربط بين ميناء إيلات على خليج العقبة بالبحر الأحمر، ومحطة ناقلات النفط بعسقلان على البحر المتوسط.
- الخليج الجديد