تقرير/ عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
بلاء الشرعية يحيط بالمحافظات المحتلة من كل جانب، انهيار اقتصادي، وتردي خدمات، وفوضى أمنية، مثلت حلقات كوابيس يومية يعيش تفاصيلها المواطنين في تلك المحافظات.
لا يقتصر تردي الخدمات بين محافظة محتلة وأخرى فـ “عدن” لا يختلف حالها عن “المكلا” فالجميع يرزح تحت وطأة الحرمان والفلتان الأمني.
عشرات المحتجين الغاضبين بمحافظة حضرموت قطعوا اليوم الخميس، الطرقات وأشعلوا النيران في شوارع مدينة المكلا احتجاجاً على تردي الكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.
المحتجون اتهموا حكومة “هادي” بالفشل الذريع في إدارة ملف الخدمات بمختلف جوانبه ومستوياته، واستنكروا تجاهل المسؤولين في إيجاد الحلول لتوفير الخدمات العامة كالماء والكهرباء.
المظاهرة الاحتجاجية في “المكلا” ليست وليدة اللحظة أو مدفوعة من طرف ضد طرف آخر، إنما صرخة وجع المواطنين سبقها صرخات ووقفات مطالبة بحل مشكلة انطفاء الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية الأخرى لكن لا حياة لمن تنادي.
عدن هي الأخرى ليست بأحسن حالاً فدائرة الغضب الشعبي فيها تتسع جراء تردي الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء فهما ضيفين سريعين يمران من حي إلى آخر كليلة القدر.
الحال السيء دفع بخروج المواطنين للمظاهرات احتجاجاً على ما وصلوا إليه من معاناة تتضاعف وترهقهم ذلة وبؤس يوم إثر يوم، ليتقينوا أن وعود هادي والتحالف ليست كوعد عرقوب بل هما عرقوبان تطورا كمعادلة في الرياضيات نتيجتها أُس2 لا خدمات ولا اقتصاد.
المتظاهرون في “عدن” وإلى جانب مطالباتهم بالخدمات وإنقاذ البلد من التدهور الاقتصادي، طالبوا بالأمن لا سيما بعد تفجير سيارة أحد الناشطين أمام منزله بعبوة ناسفة، وقتل أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفلهما في “التواهي” بالإضافة إلى محاولات الاغتيال والتقطعات.
الخوف والجوع، يتصدر المشهد في المحافظات المحتلة، يقابله صمت لـ هادي وحكومته، وتلذذ للتحالف، فالاحتلال لا يعيش إلا في الفوضى ولا يتغذى إلا من القتل والخراب، ويطول بقائه ما بقي الخونة يقتتون من خزائن أمواله.