واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن الجمهوريين في لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأمريكي يضغطون على شركة “تويتر” للإفصاح عن معلومات حول خرق بيانات في الشركة عام 2015، يتعلق بموظفين سابقين يُزعم أنهم عملوا كجواسيس للحكومة السعودية.
وتحدثت الوكالة عن الرسالة التي كتبها النائب الجمهوري، العضو البارز في اللجنة “جيمس كومر” إلى الرئيس التنفيذي لتويتر في الثاني من سبتمبر/أيلول، متهما الشركة “بسوء الإدارة”، مشيرا إلى أنه “سينظر في جميع الخيارات الممكنة، بما في ذلك التشريعات، من أجل ضمان أن أمن تويتر لم يعد يعرض حياة الأشخاص للخطر”.
وأفصحت الوكالة الأمريكية، أن رسالة “كومر” كانت ردا على تقرير لـ”بلومبرج” نشر في 19 أغسطس/آب، وتحدث عن مزاعم عن اثنين من موظفي تويتر السابقين يقال إنهما عملا سرا مع الحكومة السعودية، وجمعا بيانات داخلية عن مستخدمي تويتر سعوديين مجهولين مقابل هدايا وأموال أو وعود عمل في المستقبل.
وأفاد تقرير “بلومبرج” بأن البيانات التي جمعها الموظفان شاركاها مع مسؤولين سعوديين، الذين استخدموها لمضايقة أو اعتقال الأشخاص الذين ينتقدون الحكومة، بمن فيهم عامل الإغاثة الإنسانية “عبدالرحمن السدحان” الذي احتجزته الشرطة السرية في الرياض في 12 مارس/آذار 2018، بحسب أخت “السدحان” ودعاوى وجماعات حقوقية.
وقال “كومر” في رسالته “افتقار تويتر للشفافية بشأن أي إجراءات اتخذتها لتوفير إشراف وأمن أقوى يعطي انطباعا بأن الشركة تعتقد أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن أي من الجرائم المرتكبة باستخدام منصتها. ويبدو أن تويتر تضع ثقة أكثر من اللازم في العديد من الناس مما يمنحهم إمكانية استثنائية للوصول إلى بيانات المستخدمين ومعلوماتهم الشخصية”.
وأضاف “لقد رفضت تويتر معالجة هذه المخاوف. والآن يبدو من التقارير المتعلقة بجواسيس سعوديين أن سوء إدارة تويتر ربما أدى إلى مقتل معارضين”.
وتزايدت مؤخرا التقارير التي تستند إلى مصادر موثوقة وتتحدث عن تجسس ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، على المعارضين له بالخارج، ومحاولته قتلهم، وليس أدل على ذلك من حادثة الصحفي البارز “جمال خاشقجي” الذي قتل نهاية 2018، وحاليا قضية رجل الأمن السعودي السابق والمقيم حاليا في كندا سعد الجابري”.